شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أشباح ليل (1)
متى يَطْلُعُ البدرُ الذي كان يُشْرِقُ؟
وهذا الدُّجى يا كيف يُجْلَى ويُسْحَقُ؟
وأحلامُ ليلٍ ذي تهاويلَ فَذَّةٍ
أفاظيعَ يُوحيها الظّلامُ المُطَبِّقُ
أُناسٌ وجِنانٌ وأصنافُ أُمَّةٍ
لَدُنْ آدمٍ في طينهِ وهو يُخْلَقُ (2)
وربّتما أشباحُ ليلٍ غرائبُ
لها صُوَرٌ يَعْيَا على ذاك مَنْطِقُ
أعاجيبُ في كونٍ يُرِيكَ جُسُومَهُ
ولكنّه بالرّوحِ لا يتألَّقُ
وقد قيل إنَّ الشيء يُحيِي قَوَامَهُ
وإن ماتَ منه ذُو أفانينَ أزرقُ
رأيتُ كأني في الدّجى أبتغي الضّحى
أباطيلُ يُزْجِيها الخيالُ المُلَفَّقُ
كأنْ كان يحْدوني صَغَارٌ كأنني
إلى الضَّيْمِ أُحْدَى أو إلى الضّيم أُلْصَقُ
تآكيدُ لا أدري مداها وإن أكن
أُحَقِّقُ في أمثالِها وأُدقِّقُ
ويومٌ كأنَّ الشمسَ تضحكَ فوقهُ
ويَبْدُرُ من فيهِ الشرابُ المُرَوَّقُ
نجومٌ تراءتْ لي على عِزِّ ظُهْرِها
إذا لم يُعِقْها في السّراب المُعَوِّقُ
سهرناهُ -لا تعجبْ- فَرُبَّتَ ساعةٍ
سَهِرْنا، وبابُ الليلِ أظْلَمُ مُغْلَقُ
كأنّا إذا رُحنا وجئْنا على الهوى
مع البدر نسْمُو، أو عليه نُحَلِّقُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :543  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 230 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج