شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
سوف آتيك يا جميل! (1)
مهداة إلى (محروم) مع احترام عظيم وحرمان أعظم وتحيات صادقة.
سوف آتيكَ يا جميلْ
يا مُنى قلبي العليلْ
سوف آتيك غدْوَةً
أو أُوافيك في الأصيلْ
إنْ اتَخَذْتُ الخِضَمَّ نهـ
ـجاً أو الجَوَّ لي سبيلْ
إن يَكُ الميلُ وا
حداً أو يكنْ بعد ألْفِ ميلْ
سوف آتيك، سوف آ
تيكَ يا طِفلي الجميلْ
* * *
حَسَبَ الناسُ عَيْشَهُمْ
بزمانٍ إلى نفَادْ
غيرَ ما يَحْسُبُ الشُّعو
ر وما يَحْسُبُ الفؤادْ
إنَّ عاماً مضى ولم
أنْتَصِفْ فيه من بُعَادْ
لهْوَ قرنٌ مُحَرَّمٌ
في ضنَى القلبِ أو يكادْ
سوف آتيكَ، سوف آ
تيكَ يا طفلي الجميلْ!
* * *
يا جِماماً على اللُّغو
بِ ورِيّاً على الصَّدى
ومُنَى الرّوحِ أشْيَباً
وهُوَ القلبُ أمْرَدا
يا هِلاَلاً إذا تبَدَّى
وبَدْراً إذا بَدا
أنا إن عُدْتُ طالما
أصبحَ العَوْدُ أحْمَدا
سوف آتيكَ لا تُرَعْ
سوف آتيكَ يا جميلْ
* * *
أفأنْتَ الذي ستَذْ
كُرُ (في النِّيلِ) والنَّخيلْ
كم نَهَلْنا وكم عَلَلْـ
ـنا فلم نَنْقَعِ الغَلِيلْ
في حزون لها مدى الـ
ـعمر ذِكْرَى وفي سُهولْ
والرياضُ التي تضمُ
خليلاً إلى خَليلْ
سوف آتيك يا جميـ
ـلُ فحُيِّيتَ من جميلْ
* * *
قد ترى أنني تلَبْـ
ـبَثْتُ حقاً وقد أرَى!
وترَى أنّني أثيـ
ـرُ من الرَّيبِ عِثْيَرا (2) !
حَلَّقَتْ فوقنا الظُّنو
نُ ولم تُدْرِك الثَّرى
كلُّ طيرٍ إذا سما
جاذبٌ أعينَ الورَى
سوف آتيك....
.....................
* * *
أنا واللهِ يا جَمِيـ
ـلي على ريشِ طائرِ
كم مقيمٍ وإن ثَوَى
حِقَبا كالمسافرِ
قلبُهُ واردُ الغدا
ةِ عَشِيُّ المصادرِ
داهِرُ الذّهنِ إن يكنْ
جِسْمُهُ غيرَ دائرِ
سوف آتيكَ لا تُبال
سوف آتيكَ يا جميلْ
* * *
إنَّ هذا الفضاءَ يشْـ
ـهَدُ صِدْقي بوِعْدِهِ
وهُيَامي بروحِهِ
ووفائي بعهدِهِ
أنا أهْفُو لِوَصْلِهِ
ثمّ أرْضَى بِصَدِّهِ
وحياتي فراشةٌ
ترْتَمي فوق وَقْدِهِ
سوف آتيكَ في مَبيـ
ـتٍ إذا شئتَ أو مَقيلْ
* * *
إنّني راحلٌ إليـ
ـكَ وإن طالَ بي السَّفَرْ
ليس من ذاك أيُّ بدٍّ
ولا عنه من مَفَرْ
مَلَّ مني البُعَادُ ثمّ
تَجَافَى بِيَ السَّهَرْ
أنتَ في اليومِ لي ذكا
ءٌ وفي الليلِ لي قمرْ
لا تخف أيها الجميـ
ـلُ فإنّي على رَحِيلْ
* * *
سوف آتيكَ يا حبيبي
وكم مرّةً أتَيْتْ
أنا ألقاكَ إن نَعَسْـ
ـتُ وألقاكَ إن صَحَوْتْ
كم تمنيتُ أن أصا
فحَ يُمناكَ واشْتَهَيْتْ
ليتَ (لَوّاً) تُفيدُ في
بَرْحِ قلبي ولَيْتَ (لَيْتْ)
سوف آتيكَ يا جميـ
ـلْ يا مُنى قلبي العَلِيلْ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :758  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 219 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الغربال، تفاصيل أخرى عن حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه - الجزء الثاني

[تفاصيل أخرى عن حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه: 2009]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج