عكاظ يا خَيْرَ ميدانٍ تَجُولُ به |
عرائسُ الشّعرِ من مَثْنَى وَوُحْدَانِ |
لكَمْ تَغَنَّيْتُ أو أحْكَمْتُ قافيتي |
وصِحْتُ فيكَ بأنْماطي وأوْزاني |
قصائدٌ كلُّها أو جلُّها دُرَرٌ |
يُزَاوجُ الجَزْعُ فيها سِمْطَ مَرْجَانِ
(2)
|
فما أصاختْ إليه أُذْنُ مُسْتَمِعٍ |
ولا تَلَقَّفَهُ ذو مقولٍ دَاني |
ولا اسْتُعيِدَ ولا قال امْرؤ لَبِقٌ |
(لا فُضَّ فُوكَ) ولا اسْتَغْنَى به الغاني |
ولا يُرَجَّعُ من معناهُ أيُّ صَدًى |
ولم يُوَقَّعْ بأصواتٍ وألحانِ |
ولامني ساخرٌ فيه وآلمني |
وباتَ يَهْزَؤُ من أَنَّاتِ وِجْداني |
جَمَعْتُهُ، خَشْيَةً من أنْ تُفَرِّقَهُ |
نوائبُ الدّهر، في أوراقِ (ديوانِ) |
وها هُوَ اليومَ أيدي الناسِ تَحْفَظُهُ |
وتَشْتَريهِ شراء الرّاغبِ القاني |
وجدتُه في يد (البَهْلُولِ) يُنْشِدُهُ |
وفي يدِ (الطّحْلِ) يَتْلُوهُ لإخواني
(3)
|
وافرحتاهُ لقد أصبحتَ مُشْتَهِراً |
كأنني نَخْلَةٌ في رأسِ شَهْلانِ |
هذاك يُومِئْ لي أو ذاك يَرْمُقُني |
فازتْ قضيَّةُ شِعْري بعد خُسْرانِ |
فقلْ لمن لامَنِي في (جُهْدِ مبتدىء) |
تَنَحَّ إنّي فَتًى طلاَّعُ وِدْيانِ |
نَظَّامُ قافيةٍ بنَّاءُ أبنيةٍ |
حَمَّالُ ألويةٍ جَمَّاعُ أفنانِ |