شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
على صورة الأمل (1)
للرسام الإنكليزي الشهير (جورج فردريك وات) 1817هـ-1904م.
عيناكِ غُطِّيتا فما
تَرَيَا الظَّلامَ ولا الضّياءْ
الموجُ يَصْخَبُ في الخِضَمِّ
والرّيحُ تَعْصفُ في الفضاءْ
والأرض تَحْتَكِ دائرهْ
لا الموتَ يرأف بي ولا
بكِ يا فتاةُ، ولا الحَياةْ
أوَ تَعْرِفينَ؟ فمن يُصِيخُ إلى
غِنَائكِ يا فَتَاةْ
غيرُ النّفوسِ الشّاعرهْ
بَلْ فاعْزِفي، وَذَرِي المَلاَمَ
ورَجِّعِي اللّحنَ الحزينْ
كم جاهلٍ، وعليك وَفْر
من همومِكِ لا يَلِينْ
أمسى يَظُنُّكِ سادِرَهْ
مَرَّتْ بِكِ الأيّام يُطْوَى
بينها أملٌ يَخِيبْ
فارْميهِ بالسّهمِ الأخيرِ
فقد يُصِيبُ ولا يُصِيبْ
وامْشي إليهِ مُحَاذِرَهْ
وتَرَنَّمِي هذا التّرنُّم يُسْعِدُ
القلبَ الحزينْ (2)
وَيَبُثُّ فيه أمانياً يَسْمُو
بِهِنَّ وَيَسْتَرِيحْ
ويُعِينُ نفساً حائرهْ
عَجَبٌ، ولكنْ مَنْ يشاهدُه؟
ومَن ذا يَعْجَبُ؟
من هذه الخَوْدِ التي
تَمْضِي القرونُ وتذهبُ (3)
وَهِيَ القَنُوعُ الصّابرهْ
لم يبقَ من طُنْبُورِها
في كفّها إلاّ وَتَرْ
هُوَ ذلك الأملُ الذي
يَحْدُو النّفوسَ على الظَّفَرْ
يا للأماني السّاخرهْ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :571  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 210 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج