شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
من الشعر الرَمزي
لا أنتَ من سلمى ولا من دارِها
شطَّتْ عليكَ بوصلِها ومزارِها
ويحولُ بينكَ لو سعيتَ وبينَها
مسعاك ما ارتجلْته من أخْطارِها
ومعاقلٌ جبَّارةٌ وصوارمٌ
بتَّارةٌ تعتجُّ دون ستارِها
أفهائمٌ في حبِّها ومُطالبٌ
بوصالها ومكابِدٌ من نارِها
فاقْدُم كما انطلقَ الشُّعاعُ إلى المدى
ودَع العصا تشتدُّ في تَسْيارِها
وخُضِ المعامعَ والمظامىءَ دائباً
دأبَ الطيورِ غدتْ إلى أوكارِها
فهناك يُرتقَبُ النجاحُ وينجلي
ما يطْمِس الطاغون من آثارِها
وتعيشُ قِيدَ لحاظِها ووصالِها
وتَبيتُ بين ردائِها وإزارِها
وتنالُ من يدِها الحياةَ رغيبةً
أنِفاً وتَجْنِي الغضَّ من أزهارِها
* * *
أنا من يجاذِبُها الصبابةَ حُلْوَةً
أو مُرةً وعليَّ حَسْوُ عُقارِها
وهي الخيالُ إذا غفَوْتُ وشاغلي
في يقظتي ومناي ضوءُ منارِها
فإذا بَصِرْتُ به -على شحْطٍ- فقدْ
طاب المماتُ على كريم جوارِها
وارْتاحتِ النفسُ اللهيفةُ بعْدما
مُنِيتْ بخيْبتِها وطولَ عِثارِها
* * *
لكنْ نشأْتُ على ظلام غَيابةٍ
لا تنفُذُ الأرواحُ من أقْطارِها
قضتِ الحياةُ بأن أعيش بقَعْرِها
طولَ المدى وأدِبُّ في أغْوارِها
* * *
ما قِيمةُ الدنيا إذا هي باعدَتْ
أشْرارَها وَصَبتْ إلى أخيارِها
وإذنْ سينعكِسُ القِياسُ فيا لها
من (مُومِسٍ) تسخو على فُجَّارِها
 
طباعة

تعليق

 القراءات :417  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 201 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الأول - مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية (1): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج