لفّي خيوطَكِ من حشاك وأبْرزي منها الأزاهرْ |
كالعشب يَغْلِبُه احمرارٌ قدْ قَنَا في طي ناظرْ |
دوري -كذا- ثم انسليه دوائراً بعد الدوائرْ |
النبتُ يأتثّ ائتثاثاً -في الموارقِ والمواطرْ |
ترعين قبضاناً له سُحورُها.. عملتْ لساحرْ |
وإذا انطويْتِ لدى النهاية فاذكري حُلماً لساخرْ |
أمْليتِ حلمك واعتمدت على الأكابر والأصاغرْ |
وذهبتِ مع دنيا المنون ذِهاب إنسان مكابرْ |
شركٌ يُبيح العمر منك على مقاساة المصايرْ |
ثم اذكري دوداً يَدِب على المنى.. دبَّ الخواطرْ |
دوداً يقودُ أوائلاً حتى يكمّلَ بالأواخرْ |
* * * |
لَبسَ الملوكُ مثالها ومشتْ على غرر المنابرْ |
الآمنات الخائفات ولسْنَ يعلمْن المخابرْ |
ولقد رفلنا في الحرير -على الدسوت وفي القنابرْ |
بأساؤه.. نعماؤه ما بين منكشف وساترْ |
ثم استبد به الفقير فأوعبت منه الفقائرْ |
والدودة العُليا لها موت -على الحالين- حاضرْ |
تطوي على غلوائها جوعاً وتذهبُ بالأواصرْ |