شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( تعقيب للشيخ عبد المقصود خوجة ))
يا سيدى، اسمحوا لي أولاً باسم جميع إخواني الأساتذة والأحبة الكرام من الحضور أن أزجي لكم الشكر الجميل على ما تفضلتم به علينا من واسـع علمكـم ورحابة صدركم، والقول الحسن، والدعوة إلى الله بالأسلوب الذي يجب أن يخاطب به الداعي إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة في زمن - مع الأسف - لا نسمع من الكثيرين أحياناً مثل ما سمعنا في هذه الأمسية والله لقد استمتعنا ولا أزكيك على الله، ولكن هكذا يجب أن يكون القول الحق، وهكذا يجب أن تكون الدعوة إلى الله، أن تكون بالحكمة والموعظة الحسنة، فما سمعناه الليلة أثلج صدورنا وملأ قلوبنا، فجزاك الله خيراً عنا وعن أمتك وعن إسلامك.
ولي تعقيب أرجو أن تتسع صدوركم له، هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة من الجهات التي لم نسمع عنها إلا قليلاً بكل أسف، وأظن أن كثيراً من إخواني الحضور يشاركوني الرأي، والله لم أعرف عن أبعادها كما عرفت الليلة، إنني لا أدعي أنني من صفوة المثقفين، ولكنني واحد منهم، علي أنني لا أعرف عن هذه الهيئة ما عرفته هذه الليلة، فإذن لا بد من تقصير، إما من فئة المثقفين وإما من الهيئة، هذا غير مهم لأننا لسنا في موقف محاكمة، نحن في موقف مصارحة، الموضوع له أبعاد - في الحقيقة - مشرقة وذات أهمية عظمى، وأنا أضع تحت كلمة عظمى ثلاثة خطوط حمراء وأتحمل مسؤوليتها.
والله ما سمعته هذه الليلة يثلج الصدر ويفتح القلب ولكن يبدو أن الأمر يحتاج إلى تعريف، إلى إلقاء ضوء على هذه الهيئة والعاملين فيها، دعني لا ألقي اللوم على الصحافة، ولكن يبدو أن الصحافة تحتاج إلى من يمدها بالمعلومات، قد لا تكونوا قصرتم وقد تكون الصحافة قصرت، أنا لا أعلم ولا أتكلم عن شيء لا أعرفه، ولكن أعتقد أنه لا بد أن تكون هناك علاقات عامة تقوم بهذا الدور لتعرف القاصي والداني في هذه المملكة عن الدور الذي تقومون به، أنا خجل، وكلمة خجل في اللغة كلمة سيئة بأبعادها، ولكن أستعملها بكل بساطة وأنا أسمع أنكم في رمضان تطلبون إعانـة لهذه الهيئة ولا تستطيعون أكثر من 80 ألف ريال في مدينة جدة!! لا بد أن هناك خللاً.
أنا لا ألوم أحداً، ولكن أرجو أن تعيد الهيئة النظر في أمر تمويل مشاريعها حتى تستطيع السير فيما تنظر إليه، وفي ما تبحثه، وما تقوم به، بشكل أوسع حتى تستطيع أن تؤدي دورها بشكل أعمق، وأنا متأكد لو علم الكثيرون، لأن في هذه الأمة الخير، وأنا أعلم، كثيرون يتبرعون بأموال طائلة في أمور أقل بكثير مما نسمعه الليلة فأنا أعتقد وآسف لكلمة أنا التي أرددها وأستعيذ بالله من هذه الكلمة، ولكنني أقولها ببراءة وأقولها إن شاء الله قولة حق، لماذا لا نتنادى ونعقد أمسيات مثلاً قاعة كليلتي إذا طلبنا من صاحبها أن يتبرع لنا بالقاعة في ليلة ليس فيها ارتباط على فنجان شاي، وقد تبرع في مناسبات كثيرة لهيئة الإغاثة الإسلامية ومثلها قاعات كثيرة، نجتمع ولا نطلب تبرعات، لأنه من تجربتي مع إخوان آخرين إذا تنادينا أو أرسلنا دعوات للتبرع الحضور يكون قليلاً، ولكن دعونا نتنادى للتعريف، دعونا نطبع كتيبات صغيرة ونوزعها، دعونا نتلاقى لتبادل الأفكار لأني الآن لست في موقف أبى زيد الهلالي الذي يستعرض بطولات، ويستعرض أفكاراً لأني أعتقد أن هذه الأشياء تحتاج إلى دراسة وتعمق من أناس مختصين في العلاقات العامة، ما أقصده في كيفية توصيل ما لدينا للناس بالطريق المختصر، حتى نستطيع أن نضع أولاً هذه الفكرة أمامهم واضحة ظاهرة والأهداف التي نسعى إليها أمام أعينهم، وأمام بصيرتهم قبل أبصارهم، وبالتالي عندما يؤمن الإنسان بشيء يستطيع أن يتبرع إليه بنفس راضية، فهلا نتنادى في شهر رمضان وهو على الأبواب بدعوة كهذه؟ نتبناها سوية ونضع لها أسساً، وإن شاء الله لا بد أن تثمر ولا بد أن تؤدي إلى عمل إن شاء الله يكون خيراً.
أنا أحس بكثير من الخجل أن هيئة الإعجاز العلمي لا تستطيع أن تدفع المبلغ المطلوب للاشتراك في الانترنت، والله شيء يؤسف له، هذه كلمتي بكل بساطة أقولها وأتحمل مسؤولية ما قلت، وأرجو ألا يفهم من كلامي أنه يشير بأصبع التقصير إلى الهيئة أو إلى المحتفى به فضيلة دكتورنا الشيخ عبد الله المصلح، لأني أحس أن الرجل كان يتكلم بحرقة، وبذل ما في جهده لكن هذا لا يكفي، على كل منا واجب واليد الواحدة لا تصفق، يبدو أني أطلت ولكن وددت أن أشرح فكرتي بعجرها وبجرها.. والله الموفق.
(( تعليق للمحتفى به د، عبد الله المصلح ))
الحقيقة ما سمعته من أخي الحبيب الأستاذ عبد المقصود لم يثلج صدري وحدي، ولكني رأيت البشرى تتهلل من وجوه إخوتي العاملين في هيئة الإعجاز العلمي الذين يجلسون من بين الرؤوس، ولو رأيتم رؤوسهم وهي تخفق هكذا وتتحرك بالاستحسان لأنهم من أكثر الناس شعوراً بهذا الأمر وقيمته في حياتهم، وأنا أضع يدي في يد أخي وحبيبي في الله الذي وإن كنت لم أسعد بلقياه قبل اليوم في لقاء طويل وإنما بالذكر الحسن الذي يشنف مسمعي عنه لكن، أنا أضع يدي في يده وأنتم عليكم أن تنتظروا منا نتائج هذا اللقاء.. وأسأل الله لكم التوفيق.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :472  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 94 من 146
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج