عروسَ الأماني أي وجهيك أخلَبُ |
محيّاً زهانا أم محيّاً -محجّبُ؟ |
بذَلْنا لك المهرَ النفيسَ قلوبَنا |
وأرواحَنا من بعده تتعذَّبُ |
فلمْ نر إلاَّ بارقاً يتشعشعُ |
ولم ندر إلا والرعود تُلعْلعُ |
وما صاب صوبٌ أو تحقّق مأربُ |
محجّبةٌ وهي التي نتنوَّرُ |
محصَّنةٌ وهي التي نتسوَّرُ |
نحوم حوالَيْها ونسقُطُ دونَها |
فيا طولَ ما نلقى العذابَ فنصبِرُ |
إذا لم نعاتبْها على هَفواتِها |
ونستعِجلِ المرتدَّ من خطواتِها |
إذاً فعلى مَنْ غيرها نتعتَّب؟ |
أسالبةً منّي اصطباري وحيلتي |
ومبقيةً فيَّ الخيالَ المجنَّحا |
وواضعةً كأس الطِلى قِيدَ ناظري |
لأنهلَ منه طافحاً مترنّحا |
ملالة سُؤْر ما تدوم لشاربِ |
ولفتةُ وصلٍ من حبيب بجانبِ |
قَليلكِ يا هذي كثير محبّبُ |
عروس يمر الجيل تِلوَ طريدةٍ |
وتمضي الليالي وهي عذراءُ ناهدُ |
جهادي حياةُ الدهر لمحة خاطفٍ |
لديك وأمراس الزمان قلائدُ |