| قالتْ: وفي يدِها حِنَّاءُ قيْنتِها
(1)
|
| يا ليت شعْري مضى أم يأتيَ الرجُلُ؟ |
| وفي مُناها رؤىً ولْهى تحاذرُها |
| فما يُطَاق لها عُقمٌ ولا ثكَلُ |
| وقالتِ (القينةُ السوداءُ) في غِلَظٍ |
| ومَنْ درى وهمومُ العصرِ تُرتَحلُ |
| قد يأتينَّ إذا لم تَنْطلِقْ سُفُنٌ |
| في البحر أو لم تعالِجْ سيرَها الإبلُ |
| ولَسْنَ نقفُو خبايا مالَها أثَرٌ |
| ولا نُريدُ مآلاً مالَهُ أجَلُ |
| حتى إذا اشتقْنَ.. لاح البدرُ في غصنٍ |
| من الرجال عليه الشوْقُ والزجَلُ |
| من الشِعابِ (أُطَيويلاً) وكان له |
| من القَضافَةِ ما قد تَسْرِقُ المُقَلُ |
| وقُلْنَ هذا هو الكأسُ الذي قُدِحَتْ |
| به الزِناد.. فأيْن الراحُ والثَمَلُ |