يا منْ تُطالعني بأنك مشرقُ |
والبدرُ في عَلْيائه يتألَّقُ |
كيف الكلامُ بشمس ظهرٍ.. حرة |
في حين أنَّ الليلَ أسودُ مطبِقُ؟ |
لا في السحابِ ولا الظلام توهّم! |
أنا ذلك المتوهّمُ المتدفّقُ |
أُحصي الألوفَ.. فإنْ بليتُ بواحدٍ |
أضحيتُ في حُسْبانه أتعمقُ |
هل كان هذا العيشُ إلا نهزةً |
أمعاؤها بحلوقها تتشرقُ؟ |
ومن الحياةِ؟ فإنها أسطورةٌ |
فينا تخُبُّ على المدى.. أوْ تُعنِقُ |
هل نبضُ شريانٍ يجد لنا نُهىً |
وعروقنا -قبل الجسوم- تحرَّقُ |
لا نستفيد على المدى من عيشنا |
رمقاً ضَياح الكأس فيه يُرنّق |
فلئن كسبت بي المودةَ مرةً |
فلقد يخونك في دهانِك (عَقعقُ) |
قد كان في (جار بن بدر) حكمةٌ |
لما أنالته يديها (سُرّق) |
فخذ المُدام ولا تُبلْ، يا ربَّما |
يممت بغداداً.. فجاءت (جِلَّقُ) |