شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مُوجز حياة
أصبحت أصفى من الكأس التي رُحضتْ
من المُدام فلا ريح ولا سكَرُ
وحُطِمَّتْ بدداً في كف حاملها
فما ألح على فُقدانها.. السمرُ
جسماً فلا الروح طافت في جوانبه
ولا الفؤاد.. فقد ماتت به الذِكرُ
وكنت أرقب في أجوائه صوراً
حتى عَشيتُ.. فلم تَثْبت لي الصوَرُ
أغدو مع الناس.. لا أنِّي أعايشهم
ولستُ أسخَر.. لكنْ يسخر القدرُ
في هيكل عن هباء الجسم مصدره
فقد تعذر فيه الورد والصدر
محنطاً آوياً في كل مرزئة
إلى خراب.. عليه العقل يندثر
ورُبَّ نائبةٍ في إثر نائبةٍ
تُلقي الكلاكل عندي ثم تنتظرُ
وضحكة بدرت في غير ساعتها
على فؤاد من اللأواء ينفطِرُ
حتى الكواكب في لألاء طلعتها
أطفأتُها -ودموعُ القلب تعتصرُ!
* * *
إنا لَقومٌ إذا اهتزتْ عمائمُهم
وانداح بين يدينا الماءُ والشجرُ
سقنا إلى الأرض سيلاً من مدامعِنا
وإنْ ظُلمنا.. فللأرماح نشتجِرُ
سلماً وحرباً فلسنا في الحياة لَقىً
لكنَّنا في المعالي البيض نبتدرُ
كذاك قومي فحزني عندهم حزن
وإن سُررتُ بلا شيءٍ فقد صبَروا
* * *
قد كان لي قمر فذّ أعيش له
واليوم هِمْتُ.. فلا ليل ولا قمرُ!
وقد نَجوْتُ من الدنيا وأعجَبُه
أني بما أنا صافٍ منه.. منكدِرُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :448  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 168 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج