إذا حان منك الموتُ -يوماً- فودع |
ولو بإشارات المليح بأصبعِ |
وقلْ لهمُ.. إني أروح لمنزلٍ |
يشطّ به المأوى إلى غير مرجعِ |
هناك يغنّي (الدودُ) كل لحونه |
فما شئت من مرأى ومن طيبِ مسمعِ |
وسافية تلقي على قبرك الثرى |
وحاصبة تولي الأديمَ بِيرَمَعِ |
وبث الندامى والصحاب جميعهم |
شجون (الفتى) ذي الوكسة المتقوقعِ |
أطيلوا حبال اللهو.. إن زماننا |
نعيش به اللأواءَ في شر مرتعِ |
فلا تأخذوا منا ذماماً على الهوى |
فربت روض عاش عَيْشة بلقعِ؟! |
نعيش خيالاتٍ نبلِّغها المنى |
فكيف؟.. وأبصرْ -بعد ذاك وأسمِعِ |
فما الموتُ موت الجسم يا ليت أنه |
كذاك.. ولكن ما الوطاء كلعلَعِ |
تموت نفوسُ القوم قبل جسومهم |
فإن شئت فاسجدْ -بعد ذاك أو اركعِ |
أساحير لا تُرقى أهاويل لا تُرى |
فخذْ من رؤاها -رُقيةَ اليوم- أوْ دعِ |
فيا من عليه كل يوم سحابة |
يحوك عليها برقعاً أي برقعِ |
ويا من على البرق المليح إهابُه |
يمزق عنه القَطْر في كل مرتعِ |
إليك التجأنا، أو عليك اتكالُنا |
وإلاّ فدعْنا في خسارة مربعِ |