شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة لسعادة د. عبد المحسن القحطاني عضو هيئة التدريس
بجامعة الملك عبد العزيز ))
- بسم الله الرحمن الرحيم، سلام الله يحفكم ورحمته تغشاكم، وتمنيت أن أتحدث واقفاً، سبقني الإخوة في الحديث عن الشيخ عبد الله المصلح، فتناولوا موضوعات عدة فقلت في نفسي قبل أن أدلف إلى هذا المكان: ما عساي أن أقول؟ فوجدت أن هناك خصيصة يجب أن أركزّ عليها، تلك هي العصامية، والعصامية أيها الإخوة الأكارم لذة يشعر بها أصحابها، ولا أقول يتيه فرحاً وإنما لا يستسلم للمنجز، بل يبحث دائماً عن إنجاز آخر، ثم وجدت أن العصامية تفضي إلى التواضع وتفضي إلى الوسطية ولا أريد من الوسطية معناها الذي قد يتبادر إلى الذهن المستعجل وإنما الوسطية هي العمق، والعرب قالت فلان أصاب كبد الحقيقة، ثم إذا أراد أن ينجز عملاً وأراد أن يشعره بحبه قال أنت في سويداء قلبي تلك هي وسطية الإسلام هو، العمق الحقيقي في معرفة الدين وكنهه.. وشيخنا عبد الله المصلح هو من ذلك الجيل وهم كثر والحمد لله في مملكتنا، وفي عالمنا العربي والإسلامي.
حينما التحق في معهد إمام الدعوة أتعرفون ما هو شرط الالتحاق بهذا المعهد؟ إنه إجازة من شيخ يكتب له خطاً بأنه قرأ عليَّ كذا وكذا، وأنا أزكيه بأن يلتحق بهذا المعهد، هذه هي المقابلة الشخصية الحقة، لا يستطيع أي فرد أن يلتحق بمعهد من تلقاء نفسه من غير أن يجثو على الركب ويتلقى العلم ويأخذ الإجازة، ولعلي من السيرة الذاتية التي سمعتها فوجئت بكتب عدة، أقول لكم أيها الإخوة الأكارم إنني لم أقرأ منها إلا كتاباً واحداً هو الملكية الخاصة في الشريعة الإسلامية وأعجبني هذا الكتاب لشموليته ووضوحه وأسلوب إقناعه.
الإقناع أيها الإخوة يحتاج إلى كلمة تبني ولا تهدم، إلى كلمة تقول الحق، تعرفون أيها الإخوة الأكارم أن الكلمة من أخطر الأشياء، وقديماً قيل مقتل الرجل بين فكيه، واسمحوا لي أيها الإخوة حين تحدثت عن العصامية لأقول إن العصامية لذة يشعر بها أهلها فهنيئاً للشيخ عبد الله المصلح بعصاميته.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- الإخوة الحضور حقيقة الكلمات التي ستقال كثيرة ونعتذر للإخوة الذين كانوا سيتحدثون نظراً لضيق الوقت وكذلك نتوق لنشاهد عن قرب ضيفنا الذي تعودنا أن نشاهده عبر الشاشة الفضية، الحقيقة بودنا أن نختم هذه الكلمات الجميلة والمعبرة بقلادة عودنا الشيخ ضياء الدين الصابوني أن يعلقها على جيد ضيوف الاثنينية، تفضل يا شيخ:
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :629  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 90 من 146
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج