| ساءلتَ عني وما ساءلتَ عن حالي |
| أبلَسْتُ من صفو أيامي ومن مالِي |
| أضعْتُ مالي في كتب وفي صحفٍ |
| والصفو بين أحبَّاءٍ وعُذَّالِ |
| ونام حظّي فما يصحو به أبداً |
| تعويذ راقٍ ولا تدْجيل محتالِ |
| من شامني ضاحكاً أو تائهاً مرحاً |
| أشْدو وأردُفُ أقوالاً بأقوالِ |
| يظن أنِّي في رَفهٍ وفي رغَد |
| أجر في حلَبَات اللهو أذيالي |
| إفْتحْ جرابك يا كرديُّ خِلتُ به |
| كنوز قارونَ وهو المقْفِر الخالي |
| * * * |
| فَخُذْ حقيقةَ حالٍ ليس يعلمها |
| قلبٌ وما خطرتْ يوماً على بالِ |
| إنّ التجمُّل لي من شيمة فطرتْ |
| نفسي عليها ونالت أوْجها العالي |
| أعيش بالآل ترويني خوادعُه |
| إنْ ضنَّ غيب بوبل منه هطَّالِ |
| وألْبَسُ الخَلَق البالي أصونُ به |
| كرامتي وأشوبُ المرَّ بالحالي |
| ترفعاً بإبائي أن تضعْضعَه |
| قوارعٌ من زمانٍ ذات أهْوالِ |
| فاعْجبْ أبا حسَنٍ مني ومن خلقي |
| وارأَفْ بعزيَ أن يُمنى بإذلالِ |
| هذي الحقيقة مني لا أجمْجُمها |
| إنْ كنتَ تسأل بي أو كنتَ تأسى لي |