شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الليل.. الليل!
مهداة إلى الأستاذ الصديق محمد حسن فقي.
لماذا يقالُ الليل في كل نغمةٍ
ولا قيلَ وضاحٌ من الصبح أشقرُ
أذاك لأن الليلَ أحفلُ بالرؤى
وإلا لأن الليل للستر أسترُ؟
* * *
وإلا لأشياء دقاقٍ إذا بهت
مع الليل يستهدي بها المتنوّرُ
تنورها من "أذرعات" ليثرب
كأني أرى عينَ (امرىء القيس) تنظرُ
هل الليل مرغوباً أم الليل راغباً
كلا اثنيهما.. لغزُ الحياة المحيّرُ
ألا ما لهذا الليل يألقُ ضاحكاً
كأنَّ عليه ألف سيف يُشهرُ؟
وما باله محْلولكاً في ضميره
سخائم لا تخفى ولا تتعثرُ
ألا ما له مستوضحاً.. وهو مظلمٌ
وما باله مستكتماً وهو مسفرُ؟
ويا ربّ ليلٍ أصبح العمرُ عامراً
به إن تصبى في الحياة المعمّرُ
* * *
ويا ربَّما يستدرجُ الليل صادحٌ
عقيرتهُ في عود داوودَ تزمرُ
إذا ما شدا، يا ليلُ.. يا ليلُ وانتحى
بترجيع عصفور يغني ويصفرُ
أما ينغم الحادي بيوم ولا ضحى؟
بل الليل هل في الليل شيء مسحّرُ؟
أما في نهار يكشف الليل مثله
لكالشمسِ.. تسنى في الأديم وتزهرُ
* * *
أقولُ لصداحين في الشرق.. ويحكم
أبالليل نصبوا.. أمْ على الليل نعذرُ
علامة أنَّا لا على الليل نهتدي
ولا عنه نستأني ولا فيه نظهرُ
أجيلوا علينا في النهارِ غِناءكم
ففيه لنا أمرٌ عجيب ومنظرُ
نكشفُ فيه عن جميع أمورنا
ولو كان في الحالينِ نكر ومنكَرُ
ولا تَكلونا للظلام فإننا
أبرُ تقىً منه وأحظى وأطهَرُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :440  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 126 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الشعرية الكاملة وأعمال نثرية

[للشاعر والأديب الكبير أحمد بن إبراهيم الغزاوي: 2000]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج