(سوفوكْليسُ) أين المالُ أين هو الندى؟ |
وأين طيورٌ غاب عنها سنيحُها؟ |
وحتَّام نبقى في عذاب معذبٍ.. |
نبارحها دنيا.. ويبقى بريحُها |
أفي الرأي أن يحيا الجوادُ على الصدى؟ |
وتستقبل الساحات باللؤم سوحها؟ |
أجلْ لا.. ولكنَّ الحياةَ عجيبة.. |
ذُراها بعيداتُ المدى وسفوحُها |
يضِنُّ بأموال له ذو مكارم! |
فكيف.. وقد أنضى السهامَ شحيحُها؟ |
وإني.. وإنْ ضاق المجالُ لعالم |
وكان سواء حسنُها وقبيحُها..! |
لأعلم أن الحظَ لا يُدرك الفتى.. |
إذا ضاق منه في الحياة فسيحُها |
(سوفوكْليسُ) قد قالوا وقالوا وخلّدوا! |
أحاديث يستبكي الجفون قريحُها! |
إذا ما نظرنا نظرةً.. قيل إننا |
نَشاوى.. ولكن أين منَّا صحيحُها؟ |
ترادفت الآلامُ.. حتى كأننا |
أباعرُ يستومي الفلاةَ طليحُها |
إذا ما بدا بادٍ.. وأمعن حاضرٌ |
تروّح في عُليا السحائب ريحُها |
* * * |
رأيتُ كأني في جناح حمامةٍ |
تلاطمها الريحُ التي لا أريحُها؟ |
فبوقي عليها من مدام مشعْشع |
فكيف وقد أبلى المدام صَبوحُها؟ |
ألا إنني مع ذاك.. في ذاك خالدٌ |
كما عاش في الآلاف -من قبل- نوحُها |
أَميحُ هوى الدنيا لمن شاء معجلاً |
ولكنني في العيش لا أستميحُها.. |
(سوفوكْليسُ) ما أحلى وأشهى على النوى |
سرائر عيشٍ في الهوى لا أبيحُها |
........................ |
........................ |
........................ |
........................ |
فإن كان في الدنيا خسار فإنني |
لأحسب أني يومذاك ربيحها!.. |