شكرتُ لكم حفاوتَكم وإني |
لمعترف بإفلاسي وجَهلي |
وما شخصي ليحمل كلَّ هذا |
وما هو بالخليق بأي فَضْلِ |
ولكنْ سادةٌ وقراةُ ضيف |
وأهلُ مناقب وكرامُ فعلِ |
مكارمُكم أشاد بها المغني |
وأطراها (رسولُ الله) قبْلي |
ولم أشعرْ لديكم باغترابٍ |
كأني في بلادي بين أهْلي |
وطيبةُ ليس تخلو من كرام |
ولو قذفت منابتها بمحْلِ |
* * * |
أنا العربيُّ لن أُمسي دعياً |
ومن "عَيْلانَ" أجدادِ وأهْلي |
"عُتيبةُ" من (هوازن) حين تُعزى |
وهم قومي وهم أربابُ نُبلِ |
عَزائمُهم تذلل كلَّ صعبٍ |
ومرجلُهم -مدى الآبادِ- يَغْلي |
دع العجميَّ والكرديَّ يأتي |
على مهل فما أرضى بمهلِ |
وخلَّ الأدعياءَ فليس فيهم |
جسور يستهين الخَطْبَ مثْلي |