مَنْ لِي بِخِلٍّ مَضَى الزَّمَانُ بِهِ |
أخْلاقُهُ في الودَادِ مُرْضِيَّهْ |
لَوْ شاء كُنَّا كَمَا يَشَاءُ هَوًى |
مَا حَلَّ مِنْهُ الزَّمَانُ آخِيَّهْ |
لكنَّهُ اسْتَنَّ في تَبَاعُدِهِ |
وَتَاهَ (في غُرْفَةٍ تِجَاريَّهْ) |
لِسَانُها تِبْرُها ومَنْطِقُها |
عَذْبُ الحَوَاشِي، بِفيهِ أُثِفِيَّهْ |
يَخْتَلِسُ اللُّبَّ ثُمَّ يَعْرِكُهُ |
عَرْكَ الرَّحَى حِنْطَةً (هَمِيسيَّهْ)
(1)
|
بَرِيقُهُ يَضْرِبُ العُيُونَ وَلَوْ |
كانَتْ حِداداً عُيُونَ (أُرْوِيَّهْ)
(2)
|
ويُذْهِلُ العَقْلَ في تَوَهُّجِهِ |
حَتَّى يَخَالُ السَّمَاءَ مَطْوِيَّهْ |
مَعْذِرَةً إنَّ مَنْ يُتَاحُ لَهُ |
نَيْلُ المُنَى مِنْ لَهَاةِ قُمْرِيَّهْ |
لهْوَ قَمِينٌ إذا سَلاَ، مِقَةً |
مِنَّا، وأَضْحَتْ لَدَيْهِ مَنْسِيَّهْ |
سُحُقاً لِدَهْرٍ أرَاهُ يَلْعَنُنا |
في نفسِهِ لَعْنَةً غَرِيزيَّهْ |
وَإنْ يَكُنْ أمْتَعَ الحيَاةَ لَنَا |
فَهْوَ على ذَاكَ سَيِّىءُ النِّيَّهْ |
حَذَارِ لِينَ المِجَسِّ مِنْهُ إذَا |
أظْهَرَ بَطْناً كأنَّهُ الحَيَّهْ |