شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( الأسئلة الموجهة للمحتفى به الضيف الكريم ))
- السؤال الأول يقول أمرنا الله تعالى بالصلاة فصليّنا، وأمرنا بالزكاة فأديناها، وأمرنا بالحج فقمنا به، وعندما أمرنا الله سبحانه وتعالى بالصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم في الآية المعروفة بالقرآن عجزنا عن ذلك وطلبنا من الحق سبحانه وتعالى الصلاة على نبيه بالصيغ المختلفة، فما هو سر العجز وما وراءه؟ ولدكم عبد الله عمر خياط.
هذا عبد الله خياط سامحه الله، قبل عدة سنوات كتب في الجريدة يطالب هذه القضية لأنه سمعني وأنا أتحدث عندما سألته سؤالاً ورسب، في الصلاة عندما تركع وترجع إلى نفسك تحاسبها هل أنت طبقت ذلك، هل نفذت ذلك؟ عندما تقرأ أحوال النبي صلى الله عليه وسلم، كتب الفضائل والمناقب لو نظرت في صحيح البخاري وصحيح مسلم ونظرت إلى أفعال الصحابة وأحوال النبي صلى الله عليه وسلم، وتنظر إلى نفسك وتنظر إلى المسلمين، أين نحن من أولئك الجيل الذي جعلهم الله تعالى خير الخلق بعد الأنبياء؟ فهذا كثير يا أخي.
 
- هذان سؤالان من طالب العلم علم الدين أبو الحمد ومحمد الوظاف يقولان: ذكرتم فضيلتكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، دعا بالرحمة على آكل الربا كما ورد بالحديث الشريف...
لا... أنا ما قلت... أنا قلت دعا بالرحمة على آكل الربا؟؟ حاشى لله يا أخي...
 
- وقال أمير المؤمنين رضي الله عنه توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يبين لنا في الربا بياناً شافياً، فما رأيكم في اختلاف العلماء علماء الفقه والحديث في شأن الفوائد البنكية في العهد الحديث والذي أثار بلبلة في أفكار المسلمين؟
أولاً يسامحني هذا الأخ، آفة الفهم السقيم، أنا ما قلت إن النبي عليه وآله الصلاة والسلام دعا بالرحمة على آكل الربا، فهذا خطأ كبير ومقولة شنيعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، النبي صلى الله عليه وسلم ما دعا بالرحمة على آكل الربا، وإن كان قد صدر شيء من ذلك على لساني فأنا أستغفر الله تعالى، وهذا الذي أعلمه من نفسي أني ما قلت ذلك، قلت: قال في حديث ابن مسعود (لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه) هذا الذي قلته وذكرت الحديث الثاني في معرض التعارض بين الحديثين اللهم من لعنته فاجعلها له رحمة وقربى فمعنى ذلك يأتيني إنسان ويقول آكل الربا مرحوم، بهذه الدعوى، ما النبي عليه الصلاة والسلام قال، أنا أنقل … ولذلك اضطررت أن آتي بحديث آخر هو حديث أنس في صحيح مسلم (يا أم سُليم أما علمت شرطي على ربي، أني اشترطت على ربي - طبعاً هذا الشرط من باب الأمل، الله تعالى يعطي عبده ما يريد، كيف الله تعالى كتب الرحمة على نفسه، الله تعالى يُجبر من قبل أحد؟ حاشى لله، لكن من باب التفضل والتكرم من المولى جل شأنه - فقوله اللهم إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر وأسخط كما يسخط البشر فأيما أحـد مـن أمـتي سببتـه أو ضربته في الرواية الثانية أو لعنته فاجعلها له رحمة وقربى) وقلت في الحديث زيادة (ليس لها بأهل) هذه الزيادة تبين إخراج آكل الربا لأنه مستحق.
وأما القضية التي أثارها فمسألة البنوك النص صريح في كتاب الله تعالى في آكل الربا والقرآن الكريم تعرض لآكل الربا في موضعين رئيسين، الأول لا تَأْكُلُواْ الرِّبَوا أَضْعَافَاً مُضَعَفَة وهذا إخبار عما هو موجود في وقت نزول الآيات القرآنية، والأمر الثاني الذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَواْ لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَطُهُ الشَّيْطَنُ مـِنَ المَسِ ذلَكَ بَأَنَّهُمْ قَالوا إِنَّمَا البَيْعُ مِثْلُ الرِبَواْ وأَحَلَّ اللهُ البَيْعَ وحَرَّمَ الرِّبَواْ فلما قال جل شأنه وأحلّ الله البيع وحرم الربا، الألف هنا لإيش؟ في الربا، أهي للعهد أم الاستغراق أم للجنس؟ فعلى حسب ذلك فجميع أجناس الربا محرمة ولم يستثن القرآن صورة من تلك الصور، ولهذا جاءت الأحاديث النبوية الشريفة لتبين لنا ربا الفضل وتبين لنا ربا النسيئة، الذهب بالذهب والورق بالورق، والبر بالبر، والشعير بالشعير، والملح بالملح، والتمر بالتمر، ربا الهاء وهاء، فإذا اختلفت فبيعوا كيف شئتم، وذكر الصرف وما يختلف بين الصرف وبينه عليه وآله الصلاة والسلام، فأنت بالنسبة للبنوك أتأخذ مالاً مقابل مال؟ أم مقابل جهد تبذله؟ أمالك يشتغل بطريق حلال مشروع أم بطريق غير مشروع؟ علماء الأمة المعتبرون الذين يخافون الله تعالى ما رأيت أحداً منهم ممن أدركتهم سواء من الهند إلى المغرب ومن الشمال إلى الجنوب اختلفوا في تحريم ذلك، أما ما نسمعه من فتاوى فأسأل الله تعالى أن يغفر لقائليها وأن يلهمهم الرجوع عن تلك الفتاوى، ويعدوا الجواب إذا سئلوا يوم القيامة عن تلك الفتوى.
 
- الأخ عبد الله محمد يقول نحمد الله ونقول إنه سبحانه وتعالى بالإجابة جدير فهل نمدح الله أم نخلع صفة الجدارة عليه وهو ما تبين من ظاهر اللفظ أم ماذا؟
هذا ما صفة من الصفات، لما نقول بالإجابة جدير يعني الله تعالى هو أهل وهو يجيب دعوتنا إذا نحن دعوناه، الله تعالى أخبر عن نفسه أنه أهل التقوى وأهل المغفرة فهو أهل لذلك يعني جدير بذلك، فهكذا أخبرنا جل شأنه أنه أهل لذلك.
 
- مراسل في صحيفة المسلمون اسمه سعيد الخوتاني يقول: ما مدى صحة الحديث الآتي الوارد بمناسبة عرس حدث في بيته صلى الله عليه وسلم يقال فيه إنه عليه السلام قد وجه بأن يكون هناك غناء لأن الأنصار قوم يحبون الغناء وأعتذر عن معرفتي بنص الرواية.
ارجع إلى صحيح البخاري في كتاب النكاح في باب الوليمة في العرس وباب إذا ما خانت ذاكرتي الباب الذي بعده أو قبله تجد الحديث.
 
- السؤال الأخير من الأستاذ نبيل عبد السلام خياط، مدير العلاقات العامة بنادي مكة الثقافي الأدبي: كما نعلم جهود واجتهادات الأئمة الأربعة رحمهم الله في خدمة الإسلام واستخراج الأحكام الشرعية في ضوء الكتاب والسنة، هل لنا لو أردنا أن نختار ما نريد من الأحكام الشرعية من غير الالتزام على مذهب من المذاهب الأربعة طالما هذا الحكم صحيحاً وأسهل من الأحكام الشرعية الأخرى؟
هذا سؤال وجيه، المسلم أحد ثلاثة أشخاص: إما مجتهد مطلق، وهذا أنقطع من مئات السنين، وإما طالب علم وهذا يتفاوت من مجتهد مقيد إلى طالب مبتدئ، وإما عامي ولا أعني بالعامي الذي لا يعرف القراءة والكتابة، بل أعني بالعامي كل من ليس له دربة ومعرفة بالأحكام الشرعية، وإن كان أستاذاً جامعياً، ولكنه ليس له معرفة بالعلوم الشرعية، فهذا عامي بالعلوم الشرعية، ولا غضاضة في ذلك، أنا لا أعرف التجارة فأنا عامي فيها، قال الشافعي رحمه الله لو كلفت شراء بصلة ما عرفت أن أحل مسألة، ما هي وظيفتي، الصانع هو عامي في التجارة، البناء عامي في الصناعة وهكذا... فأما المجتهد فلا يجوز له التقليد بل يجتهد حسب الدليل، وأما العامي فمذهبه مذهب مفتيه، وأما طالب العلم فهذا أحد شخصين: إما أن يكون عنده أهلية التتبع والبحث والاستقصاء أم لا، فإن كان عنده أهلية ويبحث ويتتبع ويجمع الطرق والروايات والأدلة ويناقش بين تلك الأدلة ويناظر بينها مع وجود الملكة والفهم وتوصل إلى حكم ما يلتزم ذلك وأما من ليس ذلك فليبق محيطاً نفسه بما هو فيه.
- مواصلة لسؤال حول الغناء: الغناء إن كان السائل يريد الحديث فذكرت الحديث وأما إذا كان يريد الحكم فالغناء قد يخالفني الشيخ وبعض الإخوة الغناء للنساء، لأنه ما عهد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم رجل يغني في عرس، إنما الذي يغني هن النساء، والنساء هن اللواتي يضربن بالدف، و جميع الروايات والطرق هي ذلك، فإن كان أراد الحكم فهذا مما أباحه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في العرس لأن العرس هو وقت لهو، فلذلك فيه فسحة، وعرس الرجال غير عرس النساء، فالنساء هن اللواتي يتجملن ويتحلين.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :563  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 83 من 146
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج