شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
بائِع المسَاويك
أرَى فَمي نَتْناً. فَهَلْ مِنْ سِوَاكْ؟
بَشَامَةٍ أوْ سَلَمٍ أوْ أرَاكْ؟
ورُحْتُ أسْعَى لَيْسَ في رَاحَتي
شيءٌ سَوَى قرْشَيْنِ بَعْدَ اللُّكَاكْ
مِنْ دونِ تَحْصِيلِهِما عَرْكَةٌ
في الأُذْنِ تُزْرِي بالوَغَى والعِرَاكْ
حتَّى إذا انْتَشْتُهُما فائِزاً
ذَهَبْتُ أجْلُو، يا فَمِي ما غَشاكْ
مِنْ دَرَنٍ، أوْ رِيحَةٍ سَمْجَةٍ
شَوْهاءَ، يَصْطَكُّ لها ماضِغَاكْ
وَجَدْتُهُ أشْيَبَ ذا لِحْيَةٍ
تأْنَسُ مِنْ رُؤْيَتِها مُقْلَتَاكْ
يُنْمى إلى (لَحْيَانَ) في واسِعٍ
مِنْ ذَرْوَةِ البَيْتِ الشَّدِيدِ الصِّكَاكْ
يَلْبَسُ مِنْ مُحْمَرِّ أثْوابِهِ
مَا دِيف بالرُّمَّانِ بَعْدَ احْتِكَاكْ
بَيْنَ يَدَيْهِ كُلُّ ذِي شُعْفَةٍ
ما رَقَّ أوْ راقَ لها مِشْفَرَاكْ
خُضْرُ المسَاوِيكِ، وَمَا لانَ في الـ
ـمَضْغِ، وما اشْتَدَّ، ومَا بَيْنَ ذاكْ
وابْتَسَمَ الأشْيَبُ مُسْتَفْتِحاً
وطالَ سَوْمِي بَيْنَ (هاتٍ) و (هَاكْ)
وقالَ: (مِنْ قرشين)! ماذا إذَنْ
يَبْقَى معي؟ وَيْحَكَ ماذا دَهَاكْ؟
فَقُلْتُ: قَدْ أغْلَيْتَ يا صَاحِبي
فاقْصِدْ وسامِحْ عافِياً قَدْ أتاكْ
هُما اللَّذانِ اكْتَسَبَتْ راحَتي
مِنْ بَعْدِ أنْ شابَتْ نَوَاحِي فَتَاكْ
قِرْشَانِ في عُودٍ؟! ألا تَسْتَحِي؟!
كُنْ طَامِعاً في عَفْوِ مَنْ قَدْ بَرَاكْ
* * *
فاصْطَكَّ مِنْهُ الثَّغْرُ عَنْ ضِحْكَةٍ
قَدْ رُعْتَني يا شَيْخُ ماذا عَرَاكْ؟!
زَلْزَلْتُ أقْدامِي، وهَلْ صَيْحَةٌ
تُزَلْزِلُ الأقدامَ إلاَّ هُنَاكْ
وقالَ في سُخْرٍ: ألَمْ تَصْحُ مِنْ
نَوْمِكَ، واصْطَادَتْكَ وَهْمُ الشِّبَاكْ؟
النَّاسُ في آفاقِهِمْ حَلَّقُوا
وأنْتَ مِنْ نَعْلِكَ عِنْدَ الشِّراكْ
كانَ (الجُنَيْهُ) التِّبْرُ مُسْتَبْخساً
ثُمَّ اسْتَوَى (تِسْعِينَ) فاذْكُرْ حِجَاكْ
عَهْدُكَ فِينَا عَهْدُ (قُمْرِيَّةٍ)
حَمْقَاءَ تَشْدو مِثْلَهَا، في هَوَاكْ
فاذْهَبْ! أجلْ إنِّي إِذَنْ ذاهِبٌ
ويا فَمِي ذُقْتُ الضَّنى مِنْ أَذَاكْ
فاقْبَعْ وراءَ الشِّدْقِ، مُسْتَخْزِياً
ولُكْ أمانِيَّكَ فِيما يُلاَكْ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :358  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 81 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور معراج نواب مرزا

المؤرخ والجغرافي والباحث التراثي المعروف.