شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الحُلْو..!
يا ضَاحِكاً لي رَائِحاً أوْ جَائِياً
وَمُسلِّماً بَدْءاً وَحِيناً رائِيَا
جَذْلاَنُ يَأْرَنُ، كُلَّما رَسَمَ الخُطَى
في التُّرْبِ أيْقَظَ مِنْهُ رُوحاً غَافِيَا
في حُسْنِهِ وصِبَاهُ ألْفُ وَسِيلَةٍ
تُزْجِي النُّفُوسَ، وقدْ سَطَعْنَ دَرَارِيَا
للهِ دَرُّكَ! أيُّ صَائِدِ مُهْجَةٍ
وَلَوْ أنَّها انْطَلَقَتْ خَيالاً سَارِيَا
أنْتَ العجيبُ، وقَدْ أرَدْتَ تَعَارُفاً
وأُريدُهُ، لكِنْ أُريدُ تدَانِيَا
لا يَنْفَعُ الظَّمْآنَ رُؤْيَةُ مَنْهَلٍ
مَا لَمْ يَبُلَّ بِهِ الفُؤَادَ الصَّادِيَا
غَبَرَتْ دُهُورٌ مَا عَرَفَت عُلالَةً
أفَمِنْ شِبَاكِكَ أنْ تُعَلِّلَ لاهِيَا؟
قَدْ لاَ تَكُونُ -وَقَدْ تَكُونُ- هُنَيْهَةً
نَمْضِي بِهَا عَبْرَ الزَّمَانِ تَشَاكِيَا
مُتآلِفين على الغرامِ تقارُباً
مُتَخالِفين على الوِصَالِ تَجَافِيَا
أنا كَاسِبٌ، وأراكَ أخْسَرَ خاسِرٍ
أتُرِيدُ أنْ تَزْدَادَ بَعْدُ تَمادِيَا؟
* * *
يَا رُبَّ نَافِذَةٍ رأيْتُ بِهَا المُنى
وقَدِ اسْتَبَقْنَ حُطَامِي المُتَدَاعِيَا
أرْعَشْتُ رَعْشَةَ مَيِّتٍ في قَبْرِهِ
لمَّا اسْتَعَادَ الرُّوحَ أهْوَجَ طَاغِيَا
وتَحَرَّكَتْ أوصَالُهُ، وَتَجَمَّعَتْ
أمْشاجُهُ مِنْ بَعْدِ أصْبَحَ ثَاوِيَا
عَيْنَاكَ أنْبَأَتَا، ونَفْسُكَ حَدَّثَتْ
وطَفِقَتْ تَجْتَذِبُ الكَلِيمَ الآسِيَا
كَمْ بَسْمَةٍ لَكَ، لوْ أضاءَ بِهَا الدُّجى
لأعَارَنا قِطَعَ الجِنَانِ حَوَالِيَا
* * *
لكِنَّني يا حُلْوُ غيرُ مُحَبَّبٍ
أنا قدْ فُطِرْتُ -غَلِيظَ قَلْبٍ- جَافِيَا
لَوْ مرَّ عامٌ لَمْ تُكَلِّمْني بِهِ
لَوَجَدْتَني كالصَّخْرِ أبْكَمَ قَاسِيَا
وإذا نطَقْتُ فَلاَ رُقًى سِحْرِيَّةً
يَدْخُلْنَ في سِرْبِ القُلُوبِ حَوَانِيَا
وأظَلُّ أضْحَكُ حِينَ تَبْكِي نَاحِباً
ولَقَدْ أنامُ وقَدْ سَهَرتَ لَيَالِيَا
فابْحَثْ عَنِ اللَّبِقِ الأدِيبِ مُحَدِّثاً
وتَطَلَّبِ الخِلَّ الأرِيبَ مُوَاخِيَا
إنِّي عَلَيْكَ لَمُشْفِقٌ أنْ تَبْتَغِي
خِدْناً فَتُبْصِرُهُ رَمِيماً بَالِيَا
وَتَخَالُ أنَّ وَرَاءَ ظَنِّكَ مَوْرِداً
عَذْباً فَتَشْرَبَهُ نَجِيعاً قَانِيَا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :384  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 71 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الأستاذة صفية بن زقر

رائدة الفن التشكيلي في المملكة، أول من أسست داراُ للرسم والثقافة والتراث في جدة، شاركت في العديد من المعارض المحلية والإقليمية والدولية .