بِرَبِّكَ أيُّهَا البَرْقُ اليَمَانِيْ |
وَرَاءَ غَيَاهِبِ اللَّيْلِ الرِّزانِ |
أعِرْني حَيْثُمَا صَافَحَت عَيْني |
سَنَاكَ، فَلَسْتُ عَنْ نُورٍ بِغَانِ |
تَمَعَّجَ في السَّمَاءِ، وَقَدْ تدَلَّتْ |
هَيَادِبُهُ تَمَعُّجَ أُفْعُوَانِ |
يَحُوكُ السُّحْبَ حَوْكاً عَبْقَرِيّاً |
وَيَنْظِمُ عِقْدَها نَظْمَ الجُمَانِ |
وَيُطْلِقُها كَمَا أطْلَقْتَ دُهْماً |
وَبُلْقاً، بَعْدَ كَظْمٍ بِالْعِنَانِ |
* * * |
بِرَبِّكَ مَتِّعِ الطَّرْفَ المُعَنَّى |
وَسَلِّ القَلْبَ عَنْ خِدَعِ الأمَانِي!! |
وَهَاتِ النُّورَ، إنَّ السُّحْبَ تَفْنَى |
وَتَذْهَبُ، والْتِعَاجُكَ غَيْرُ فَانِ |
بِنَفْسِيْ مِنْكَ، أوْ عَيْنِي بَقَايَا |
تَأَلَّقُ في الزَّمَانِ وَفِي المَكَانِ |
تَرُدُّ القَلْبَ أخْضرَ ذَا زُهُورٍ |
وَتُعْطِي الأُذْنَ، تَرْجِيعَ المَثَانِي |
وَخَيْرُ الزَّاد مَا اسْتَمْتَعْتَ مِنْهُ |
بِقُوتِكَ عِنْدَ إعْسَارِ الزَّمَانِ |