يَا مَنْ أَوَدُّ لَوْ أَنَّني |
سوْطٌ تُحَرِّكْهُ يَمينُهْ |
وَأَوَدُّ لَوْ أَنِّي عَقِيدَتُهُ المكِينةُ أو يقينُهْ |
وَأَوَدُّ لَوْ أَنِّي هُدا |
هُ إذَا رَسَا فيهِ مَكِينُهْ |
وَأَوَدُّ أَنِّي ظِلُّهُ |
أَحْمِي خُطَاه ولا أُدِينُهْ |
وَأَوَدُّ أَنِّي سَيْفُهُ |
أُرْدِي عِداه، ولا أَخُونُهْ |
وَأَوَدُّ أنِّي مَعْقِلٌ |
يَلْقَاه من قَلْبِي أمِينُهْ |
وَأَوَدُّ لَوْ أَنِّي السَّريرَةُ، لا تَغُشُّ، ولا تَمِينُهْ |
وَأَوَدُّ لَوْ أَنِّي المَنَامُ له، إذ أرَقَتْ جُفُونُهْ |
وَأَوَدُّ لَوْ أَنِّي الوِفَاءُ، يَصُونُه مِمَّا يَصُونُهْ |
وَأَوَدُّ لَوْ أَنِّي كَتَا |
جٍ، زانهُ فيما يَزِينُهْ |
* * * |
يا مَنْ حَلاَ لِلْقَلْبِ مُرْ |
رُ الصَّابِ فيه وهان هُونُهْ |
واستعذبتْ نفسي الهوَى |
من أجْلِهِ، وبَدَا كمِينُهْ |
الحرْبُ أنْتَ حُسَامُهَا |
والصُّلْبُ أنْتَ لَه تُلِينُهْ |
والجُودُ أنْتَ له أبٌ |
يَعتزُّ في يده جَنِينُهْ |
* * * |
لا العِلْمُ، لا الأدب الرفيعُ، ولا البيانُ ولا ثمِينُهْ |
كلاَّ، ولا رُتَبُ الكَمَا |
لِ، ولا الدَّهاءُ ولا فُنُونُهْ |
أدْرَكْتَها، وحَوَيْتَهَا |
كاللَّيْث حَفَّ به عَريْنُهْ |
أنا مَنْ يُحِبُّكَ لا يُريدُ سوى رضاك فَيَسْتَلِيْنُهْ |
لا أبْتَغي إلاَّ الْتِفا |
تاً منك، تَرْمُقُنِي عُيُونُهْ |
أبْغي لَكَ العُمْرَ الطَّوِيلَ، تزِيدُ من عُمْرِي سِنُونُهْ |
أبْغي لكَ المجد الأثيلَ، تَطُول -كُلَّ مدى- قُرُونُهْ |
أبْغي حياتَكَ مثل بُسْتان، تَحَدَّى ما يَشِيْنُهْ |
قد غَنَّتِ الأطْيَارُ فيهِ وقد تَضَوَّع يَاسمِينُهْ |
لو كان يُعْبَدُ غير دَبِّ قد مضت فينا شُؤُونُهْ |
لمَحضْتُ كُلَّ تَبَتُّلي |
ما كان مِنْهُ وما يَكُونُهْ |
لكَ، شاعراً بِالْعَجْزِ، والتَّقْصير، تُرْهِقُني دُيُونُهْ |
* * * |
ماذا سَتَفْعَلُ في فُؤَا |
دٍ أنْتَ فِطْرَتُهُ ودِيْنُهُ؟! |