شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
بروتوكولات حكماء صهيون (1) !
قرأتها لأول مرة في مجلة "الرسالة" القديمة، وكان أول من عرب منها أقساماً -أو لعلّه عربها كلها- الكاتب المسيحي العربي الراحل نقولا الحداد (2) .. ثم تولى تعريبها من جديد الأستاذ محمد خليفة التونسي (3) .. وقد نشرت إما في مجلة "الثقافة" التي كان يرأس تحريرها يومذاك الأستاذ المرحوم -إن شاء الله- أحمد أمين -صاحب كتاب "فجر الإسلام" وما يليه من ضحاه، وظهره!
وعهدي بهذه المسألة بعيد جداً.. كعهدي من زمانهما البعيد جداً..
ولا أذكر اليوم من أي لغة ترجم هذان العالمان العربيان.. وعلى أن مراجع إنكليزية، وفرنسية، وألمانية، تمدهم كل الإمداد مع سواها من اللغات الأوروبية.
ثم أذكر أيضاً أن الشيخ عبد الله السعد (4) طفق ينشر منها أقساماً في بعض الصحف السعودية بقلمه، ولكنه لم يسند، وإنما نقل نقلاً تاماً ولم يشر إلى الجهة التي نقل منها بحروفها، وكان من أمانة النقل أن يشير إلى مصدره على أقل الواجبات.
أما الأستاذ محمد خليفة التونسي، فقد جمعها في كتاب شامل وطبعها عدة مرات، وقد اقتنيت منه الطبعة الرابعة منذ شهور خلت، وهي معروضة في المكتبات!
ونفس صاحب الجريدة السعودية الذي يمتدح الشيخ عبد الله السعد.. وقد قرأها في الرسالة القديمة... وكان وكيلاً لها ببلادنا.. ثم حدث بينه، وبين الزيات -صاحب الرسالة القديمة- إشارة "حلوة" في بعض أعدادها أيامئذ.. ومع ذلك يقول عن الشيخ عبد الله السعد إنه فضح أكاذيب الصهيونية.. وكأنه هتك سترها لأول مرة في العالم العربي، والإسلامي.. وهذا من باب التلاعب بأذهان القرّاء.. تلاعباً ليس له مثيل!
إن مطامع صهيون لا في العالم الإسلامي وحده.. بل في العالم الأوروبي، والأمريكي بالذات، شيء لا يحتاج إلى دليل حتى بأقلام الكتّاب والمفكرين الأوروبيين والأمريكيين الأحرار..
وذلك لأنهم أعدوا العدة، وأخذوا في أسبابها منذ أن أصبح من أحذيتهم المستهلكة أمثال: ترومان، وتشرشل، وأيزنهاور، وأديناور!
حتى إن كتَّاب اليهود أنفسهم يبشرون بذلك وأن يعود عرش سليمان وداود.. ويؤلفون الكتب والروايات، ويقعدون قواعد الفلسفات، الشاذة والمنكرة.. ويعرضون كل ذلك في المسارح والملاهي والمناظر السينمائية..
وأكثر أبطالها، وبطلاتها وبطولاتها منهم!
ولو أن الكسر يفتقر إلى جبر، لقلنا أيضاً إن أزمة المادة، ومفاتيح البنوك بأيديهم.. وإنهم "قوارين" هذا العصر المادي الذميم!
والبحث يحتاج إلى تعمق واستغراق.. ولكن أين لي بالوقت.. ثم أين لي بالمادة؟
 
طباعة

تعليق

 القراءات :271  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 112 من 182
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل بن عبد العزيز

نائبة رئيس مجلس مؤسسي ومجلس أمناء جامعة عفت، متحدثة رئيسية عن الجامعة، كما يشرف الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عمرو الفيصل