شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
كيف نكون؟ (1)
عندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق والمصدوق ما معناه: إن الإسلام ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها (2) فبنفسي فديته وبأبي وأمي.. فمن معجزاته البالغة إلى أبد الدهر أن يتأكد قوله في هذه الأيام التي تداعت فيها أمم الأرض تداعي الأكلة إلى قصعتهم.
أمن قلة نحن يا رسول الله؟ قال عليه السلام ما مؤداه: بل إنكم لكثير، ولكنكم كغثاء السيل (3) .
سدس سكان الكوكب الأرضي إن لم يكونوا خمسه أو أكثر مسلمون من كل الأجناس واللغات.. لا يجمع بينهم أبداً إلا رابطة الإسلام القوية الحميدة.. فبينما يقوم زعماء اليهود وأحبارهم وقواد جيوشهم فيرفعون "التوراة" بكرة ويركعون في أرض سيناء ويقبلون ترابها الذي عبر عليه موسى وهارون ويوشع.. في هذه المسيرة تجد الإلحاد والهرطقة والكفر الواضح في بعض الأقطار التقدمية وبلا براقع.
تعالي يا دموع
إن عيني أصبحتا كحجرين لا يفيضان بقطرة.. زئبقتان تترجرجان بلا معنى، تائهتان إلى غير غاية.. كهفان غائران تحت جبين كثيف.. إحدى عينيّ فيها أهل الكهف.. الأخرى فيها وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ (4) .
لقد سموت على الأحزان، فأما الأفراح فإنها جريمة لم أقترفها منذ زمن طويل..
لم أشأ أن أحيا إلى الستين، ولكن الله ربنا يتبارك فيعطينا ما لا نريد.
* * *
كلما نظرت وتأثرت عيني إلى مطربينا السعوديين على اختلاف ألحانهم وبراعاتهم الفنية تذكرت قول ابن الرومي في "جحظة البرمكي" عطر الله ذكرهما جميعاً:
نبئتُ جحظةُ يستعير جحوظه
من فيل شطرنجٍ ومن سرطانِ
يا رحمتا لسامعيه تحملوا
ألم العيون للذة الآذانِ (5)
 
طباعة

تعليق

 القراءات :297  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 100 من 182
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.