شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ومض الذكريات (1)
مسلم عميق الإيمان بدينه.. لماذا يتخوف أن تجتمع الدولة الإسلامية على نهج الحب؟
العرب نحو ثمانين مليوناً على أكبر تقدير.. أما المسلمون فهم يتجاوزون الخمسمائة مليون على أقل التقادير، ومعنى ذلك أنهم يكونون نحو الخمس من سكان الكوكب الأرضي..
هذه المجموعة الكوكبية الأرضية، لو تجمعوا على اختلاف لهجاتهم ومذاهبهم من يستطيع أن يقف في وجوههم؟
لقد أصابهم الشتات، وصبّحوا بعد البيات! فإذا جاء من يجمعهم اليوم على كلمة الحق، وينظمهم ويدربهم ماذا يقال فيه؟
الصهيونيون والاستعماريون! مثلاً.. إن هؤلاء لا يخافون شيئاً مثل الإسلام. منذ زمن قصير.. جاءت نعرات قومية وعصبية واستغلالية، فذهبت بأسرع مما جاءت! وما العرب لولا الإسلام؟
إن الجزيرة العربية تصبح اليوم مقاطعة رومانية، أو فارسية وإلى أبد الآبدين، ولكنه الإسلام.. صلى الله على رسوله، وأغدق علينا من نعمائه وبركاته.
صحيح أن الإسلام لا يعز إلا بالعرب.. ولكن إذا اتفقوا.. واجتمعت كلمتهم على اختلاف مذاهبهم، فمنذ القرن الأول نجحت هذه المذاهب بحسب اجتهادات أئمتها!
والمجتهدون.. لكل منهم نصيب من الأجر ولو أخطأوا.. ما دام أن أركان الإسلام الخمسة متفق عليها من الجميع، ولم يطرأ عليها بحمد الله أي تغيير أو تحريف!
تلك هي الأصول الصحيحة، فأما ما تفرع منها.. فمجرد استنتاج واجتهاد، واستقلال في التفكير. وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يختلفون في الاجتهاد والاستنباط والفتيا، ولا يختلفون في الأصول الرئيسية من قوام الإسلام، منهم الخلفاء الأربعة، وزيد بن ثابت وأُبيّ بن كعب، وأبو ذر، وأبو الدرداء، وابن مسعود، وأبو موسى الأشعري!
وهذا الاختلاف لم يزغهم عن الدين، ولم يجعلهم على العموم متناقضين!
ومنذ الفتوحات الإسلامية.. جمع الدين الكريم بين الأعارب، والأعاجم، فأصبحوا إخواناً بفضل هذا الدين السمح.. لا يتميز بعضهم عن بعض، ولا شريفهم عن وضيعهم إلا بالتقوى!
فلماذا يخاف بعضهم من تكتل المسلمين، واتجاههم على نحو واحد؟
ولماذا ينكر بعضهم بعضاً إذا ساروا معاً على صراط مستقيم!؟
إن الصهيونية والاستعمار لا يخافان شيئاً كما يخافان الإسلام إذا اجتمع واستعد!
فدعوا من خاف من المسلمين يتنكب سبيلهم، فإنه لا يضير الإسلام شيئاً، وسينصر الله هذا الدين ولو كره الكافرون.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :227  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 87 من 182
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل بن عبد العزيز

نائبة رئيس مجلس مؤسسي ومجلس أمناء جامعة عفت، متحدثة رئيسية عن الجامعة، كما يشرف الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عمرو الفيصل