شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
دقائق (1) (1)
عنوان القصيدة أو المقال بالنسبة للكاتب أو الشاعر أشبه ما يكون بغرفة يستأجرها الإنسان على عينه ويصطفيها لنفسه، ويختارها وفق هواه بعد لوب ودوران على عشرات الغرف، حتى إذا اطمأن إليها ورضي بها وضع فيها نفسه وقلمه، وأراح إليها جميع جوارحه.
قد تكون الغرفة مناسبة للساكن فيها، وغير مناسبة للزائر أو المار بها عرضاً، وقد تكون موافقة لكليهما، ومن الممكن جداً أن يكون الإنسان مضطراً إليها، لأنه لم يجد خيراً منها، أو قد يكون وضع نفسه في هذه الغرفة إلى حين! وقد يبدو شيء من التناقض بين الساكن وغرفته التي ساقته الأقدار إلى السكنى فيها كما يتناقض الظرف والمظروف في كثير من الأحيان.
حتى البحث والمقال والمقطوعة من الشعر، قد يلمح القارئ فيها تباعداً شديداً بينها وبين عنوانها المختار، وقد لا تكون هناك أية صلة مطلقاً بين العنوان وبين ما يكتب تحته لأمر ما، أو لأمر بدون ما!.
إن غرفة اليوم غرفة متواضعة، وتقع في جانب منزوٍ من أرض الله الواسعة، وحتى مكانها في جريدة البلاد يكاد يكون منطوياً، ونهجه يشبه أن يكون ملتوياً.
لقد مكث غيري في مثل هذه الغرفة ردحاً من الزمن، ثم غادرها عن ملال أو دلال..
ومع أنها محدودة الزمن بدقائق تطول.. أو تقصر -وهذا هو الأرجح- فإنني لا أدري إن كنت سأطيل المكث.. والمواظبة؟ أو لا أطيل..
إنها على كل حال غرفة وتجربة.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :251  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 26 من 182
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج