فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
عيش وملح (3) (1) وليمة اليوم هي هذه الهيئات الخيرية النافعة التي تعيش وتؤدي واجبها على نفقات المحسنين، وهي هيئات تكاد تكون منظمة، لكل هيئة وضعها الخاص ومنحاها الخاص. ها نحن في أواخر العام الهجري -مثلاً- وستفتح على البلد أبواب واسعة من البحر والبر والجو فإذا الحجاج يتدفقون، وإذا نحن نقرأ في صحفنا أكفاً تستعطي وألسنة تسأل وإذا الهبات والصلات تتقاذف من هنا ومن هناك. ويستمر الاستعطاء متصلاً، والهبات كذلك متصلة، غير ما يساهم به المشتركون شهرياً أو سنوياً. هذه الأشياء أين تذهب، وكيف تصرف، وعلى أي نحو يكون توزيعها؟ إن للناس حقاً أن يشارك بعضهم بعضاً في الواجبات والمسؤوليات، ما دامت تحدوهم إلى المثل العليا في الحياة أنشودة السير إلى الكمال. فمن حقهم إذاً أن يتساءلوا، وليس من الحتم عليهم أن يطيلوا التساؤل بلا جواب! فإنهم ليسوا كالشعراء يسألون الدمن العافية والأطلال الدارسة، ولكنهم يسألون رجالاً ذوي لباقة ونشاط قاموا على الهيئات فأداروها وتولوا أمرها. وأنا لن أسمي، فإن هذه الهيئات معروفة، ورب إشارة أبلغ من دلالة، فمن اللازم اللازب أن تصدر هذه الهيئات بياناً يوضحون فيه الوارد ومصدره، والمنصرف، وفي أي وجه أنفق، وأنا أمرؤ لا أحسن الأساليب الحسابية، ولكنَّ في الدوائر الرسمية مفتشين يحسنون إعطاء النتائج لو كلفوا بها من الجهة المختصة التي ترتبط بها هذه الهيئات.   [1] المصدر: جريدة البلاد السعودية، ع634، 29/1/1366هـ، ص1.
طباعة تعليق  القراءات :254  التعليقات :0
صفحة 8 من 182

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج