شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة للأستاذ الكبير والشاعر المعروف حسن القرشي ))
- بسم الله الرحمن الرحيم، الأخوة الأجلاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما أجمل أن نجتمع في هذا المكان الجميل الرحب كل أسبوع، لنسعد بلقاء هذه الصفوة من الإخوان الأعزاء ونشترك في تكريم أحد الأفذاذ في شوامخ العربية ورموزها ومفاخرها، وفارس الليلة هو العبقري الأستاذ الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي.
نابغ الفكر كالحيا في البلاد
كالندى كالربيع كالأوراد
كشعاع الصباح كالنغم الدافئ
كالحب موغلاً في الفؤاد
عبقري سبا بغُر سجاياه
وفيضٍ من همة وجهاد
كرّموه وكرموا العلَم والفضل
لتعلو منارة الأمجاد
رجل الفكر نفحة من عطاء الله
دنيا من عالم وقاد
مشرع من مفاتن تتهادى
في ضمير الرجال في كل ناد
الأستاذ الكبير محمد عبد المنعم خفاجي بحر لا سواحل له، ونموذج تفخر به كل العصور، وهو أستاذ أجيال وبقية أعلام الرجال، وما أشبهه بالجاحظ عمرو بن بحر، وبالرئيس الحسين بن سينا، أو الفضل بن علي، وندر في عصرنا الراهن من جاراه أو يجاريه في عدد مؤلفاته المبارك في شتى ضروب المعرفة وفنونها وألوانها، والتي أنفق فيها من الجهد والعناء والوقت ما لا يعلم مداه إلا الله، وهو رئيس رابطة الأدب الحديث التي يفخر بعضويتها عشرات العشرات من أفذاذ الكتاب والأدباء والشعراء، كما أنه شاعر فحل أسس بفنه دولة القريض وصنو هذه الرابطة العتيدة جماعة أبوللو الجديدة والتي يرأسها صديقنا الأديب الكبير الأستاذ الدكتور عبد العزيز شرف، الحاضر هذه الأمسية، وللأستاذ خفاجي أيادٍ بيض على أدبنا فطالما كرم بعض أدبائنا من رجال الماضي، ولا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذووه.
يقول د. خفاجي في كتابه شجون لا تنتهي عن الشاعر الكبير حمزة شحاتة، أحد شعراء الرعيل الأول وأحد العمد في المدرسة الحديثة في الشعر الحجازي وهو ومحمد حسن عواد فرسا رهان في الشعر الجديد، كما يقول ونأسف لصرف حمزة شحاتة عن الشعر، كما أفضل شخصياً أستاذنا الخفاجي على المتشرف بخطابكم بالبحث والدرس، والدكتور الخفاجي مدعو دائماً إلى كل المحافل والمؤتمرات والمنتديات الثقافية حيث يثريها بمشاركاته ويملؤها أدباً وفضلاً ثم لا يلبث أن يكتب عنها ويؤرخ لها مشيداً بإيجابياتها، منبهاً إلى سلبياتها، ولكل وجه صفحتان، ويتمتع أستاذنا الخفاجي بشهرة عريضة وذكر حميد في جميع الأوساط في حضوره وغيابه، وأينما حل وارتحل، وقد شارك الدكتور الخفاجي، الأستاذ الجليل والأخ الكبير عبد الله عبد الجبار في كتاب قيم هو قصة الأدب في الحجاز، المطبوع عام 1958 م وهو كتاب مرجعي في بابه، ويعتمد عليه الكثيرون من مؤرخي الحياة الأدبية في بلادنا، وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن جهود د. خفاجي تذكرني بدؤوب صنوه وصديقه الناقد العربي الكبير علي جواد الطاهر الذي أنتج موسوعة ضخمة عن جمهرة المؤلفين السعوديين تضم بضعة آلاف اسم، وخلّف ثبتاً طويلاً من المؤلفات القيمة النافعة، والذي كان أستاذاً جامعياً فحلاً ولعدة سنوات ضمن أساتذة جامعتنا العتيدة، جامعة الملك سعود، وقد توفي أخيراً رحمه الله وعوضنا عن فقده خير العوض، فلقد أحسنت الاثنينية بتكريم أستاذنا النابغ الدكتور الخفاجي كعادتها في تكريم الجهابذة الموهوبين ومثله من تفخر به الاثنينية وصاحبها الشهم الصديق الأديب الأستاذ عبد المقصود خوجه بتكريمهم وإعطائهم بعض ما يستحقون من تقدير لمكانتهم المحفوفة بالإجلال والاحترام.
إن الثناء ليقصّر عن إيفاء أستاذنا الدكتور الخفاجي بعض حقه، ولكن أرباب القلم عطاؤهم المحبة وجوائزهم التقدير، وحالهم يمثله نابغة العربية أبو الطيب المتنبي.
لا خيل عنـدك تهديهـا ولا مـال
فليسعـد النطـق إن لـم تسعد الحال
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- قبل أن نعطي الكلمة لسعادة الدكتور محمد بن مريسي الحارثي، هنالك معلومة حصلت عليها من رفيق درب ضيفنا د. عبد العزيز شرف تشير إلى أن ضيفنا له ما شاء الله حوالي خمسمائة مؤلف في الإسلاميات التفسير، الحديث، البلاغة، الأدب، والشعر، أطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :858  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 53 من 146
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح

أحد علماء الأسلوب الإحصائي اللغوي ، وأحد أعلام الدراسات اللسانية، وأحد أعمدة الترجمة في المنطقة العربية، وأحد الأكاديميين، الذين زاوجوا بين الشعر، والبحث، واللغة، له أكثر من 30 مؤلفا في اللسانيات والترجمة، والنقد الأدبي، واللغة، قادم خصيصا من الكويت الشقيق.