شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
رسالة من الأدب "الصيني" الذي لا ينكسر (1) (1)
من كتاب منشبسوس.. بقلم: توفو
ذرة من الرمل تحت أقدام مولاي لا تطمع أن تصل نأمتها إلى زند قدمكم اليمنى المجبولة من الجوهر، واللازورد!
انفجر في إحساس لا أعرف مصدره.. كل ما أعلمه يا مولاي.. أن لدي -في قلب هذه الذرة الحقيرة- شرياناً ليلامس -متبركاً- ولو زندكم الأيمن الذي احتوى على عجائب الكون.
وقد بلغت بي قحتي أن أرفع نأمتي الضعيفة، حتى تبلغ مسامع الزند الشريفة البالغة العنفوان!
حقاً إن ذرة الرمل حقيرة، وضئيلة في حيثما تكون، ولكن كل نفس طموع، فهي تطمع لو كانت جبلاً أن تكون ملجأ للمكروب، فما الذي يمنع يا زندنا الكريم الفخيم، لو جعلت مني جبلاً؟
لست بائسة، وأنا أعيش عيشة راضية تحت زند قدمكم اليمنى مع مجموعة لا متناهية من زميلاتي الرمال الغالية.
فقط، يا مولاي لقد بلغ مني السرور أعلى ذروته؛ لأنك يا زندي الغالي ضغطت علي بصفة خاصة أكرمتني بها، وأشعرتني بأني -أو أني- في مكان ممتاز إلى جانب من طرف عليائكم التي تتصاعد إلى فوق الفوق من آفاق الآفاق!
عندما علمت ذلك، لبست حذائي، وتعمرت بقلنسوتي وتبرجت بطيلساني، وجئت أقبل أدنى ذرة مني لتبلغ كل ذلك، إني ما أزال تلك الذرة.. التي تعمر نفسها بذكرى هذا الزند الذي يدهن بالطيب، ويحلى بالجوهر، وهو أعلى منهم كعباً وأرفع رأساً.
إني أرقص أنا وحدي ذرة واحدة بدون مشاركة رقصاً كلاسيكياً.. وعند اللزوم رومانتيكياً.. وكل هذه الفرق بين رقص الأسلاف والأخلاف، وكل هذا لا شأن فيه إلاّ لأني أتقرب إلى سمائك الموجودة على زندك الغالي، وهي تلتهب بالكواكب، ثم ترمي بالشرر!
ذرة واحدة يا مولاي، وهي تنظر إلى زندك العالي الغالي ببالغ التبجيل اسمها في آخر قائمة خدامكم.
لي بو
8-ق.م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :466  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 123 من 144
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.