شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة لسعادة الأستاذ والشاعر الكبير حسن عبد الله القرشي ))
- بسم الله الرحمن الرحيم، سادتي الأكارم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لقد مضى زمن ونحن نحضر الاثنينية دون أن نشير كما ينبغي إلى الجهد الذي تبذله ولذلك رأيت أن أبدأ هذه المرة بتحيتها وبالحديث عما نراه من أهميتها، فالاثنينية رسالة ثقافية رائعة، اضطلع بها فرد واحد من أبناء الوطن رأى أن يشارك بجهده في دعم الصرح الثقافي لوطنه، وجهده غير قليل وها هي ذي قد أينعت وكثر قطافها واستوعبت وتستوعب كل أسبوع جمهرة مصطفاة من مثقفي الأمة يحضرون ويحاضرون ويتناقشون في العديد من شؤون الثقافة والفكر في جو تسوده الأنسة والمتعة العقلية وتعطره دائماً نسمات الشعر الأصيل العذب الرقراق.. ويكون فارس الأسبوع ومكرمه واحد من أبناء الوطن القطري أو من أبناء الوطن العربي الواسع أو من أبناء الثقافة على امتدادها الإسلامي أو العالمي دون تفريق.. فحيا الله هذا الجهد الفردي للصديق النبيل الأستاذ عبد المقصود خوجه، هذا الجهد الذي تنوء بحمله وبعبئه العصبة ذوو القوة، أقول هذا وأنا أعرف مدى الحياء والتواضع اللذين يملآن بُردي صاحب الاثنينية، وفي طليعة من كرمهم وتكرمهم الاثنينية صفوة الأكاديميين من أبناء البلاد وفي طليعة هذه الصفوة الحاصلون على أعلى درجات التشريف الجامعي من تسلم منهم رئاسة جامعات الوطن الغالي وعمادات كلياتها العريقة ورئاسات أقسامها كالأستاذ الكبير الدكتور منصور التركي وضيف الليلة الصديق الأستاذ الكبير المربي العريق الدكتور أحمد الضبيب عدا الذروة من الجامعيين الفضلاء.
والدكتور الضبيب أحد العاملين السباقين المشاركين في بناء الصرح الجامعي على هدى وبصيرة وقد أيسر به كثيراً واتصف بحنكة الإدارة وكمال الأداء وتقدير الواجب ووفرة العطاء وهو يمت بالنسبة إلى عائلة من أعرق العوائل وأكرمها وأقربها إلى الفضل وللمرء من معدنه وعنصره نصيب.. وقد مر بنا ذكر ذلك الثبت الطويل من جهده وجهاده اللذين خلفا له أبناء ومريدين عاملين يتعطر ذكرهم، وترطب المجد على ألسنتهم جميعاً بالشكر والعرفان، ولا حاجة بنا إلى ذكر أعماله المجيدة فهي ملء السمع ملء البصر.. والجامعة دائماً هي قمة التحصيل العلمي والثقافي الفاعل والمتفاعل ونحمد الله جميعاً على فضله وأفضاله، فقد أصبحت بلادنا الغالية تسعد بالعديد من الجامعات الراقية التي تتمتع بالاعتراف الأكاديمي من عليا الجامعات والمراكز الجامعية والعالمية، ولي سابقة في تحية جامعاتنا نثراً وشعراً، وحينما كانت عندنا جامعة واحدة هي جامعة الملك سعود قلت في ختام إحدى قصائدي في تحيتها:
يـا شبـاب البـلاد مرحــى
وعشتم للغد العبقري خير ثماره
وسمـت فــي بلادكم جامعات
إنهــا عـودة الغريب لــداره
وها هي جامعاتنا المالئة لربوع الوطن قد سمت وزكت وآتت أكلها الطيب الناضج والحمد الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :953  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 37 من 146
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.