شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الرباعيات 5-8
(5)
يا نائياً عن مغانينا، تسامرهُ
في عالَم من رؤاها؛ وهي ترتسِمُ
تمضي بها ذكرياتُ الأمسِ حالمة
والذكريات الغوالي كلُّها حُلُمُ
إنَّا على العهد ما زالت مرابعهُ
يشدو بها النَّغمُ الحاني؛ ويَنسجِمُ
كفاكَ مني إعزازي لمألكة
وافت.. فكانت وَفاء منكَ يَبتسِمُ
* * *
(6)
وما وفاؤك يا خدني سوى مَثَل
من الوفاء الذي تزهو به القِيَمُ
أريجهُ من أريجِ الزهر؛ لا عجب
وخِيمُهُ بجمال النفس يتَّسِمُ
أنسَتْ شمائلك الغرّاء ما صنعت
يد النوى وهي في نَفسي لها ذِمَمُ
وذكَّرتني بِمَنْ ناؤوا؛ وقد ألِفُوا
أن يستهينوا؛ ولو جاروا؛ ولو أثموا
* * *
(7)
وما الوفاءُ إذا كَانَ مظهرهُ
يَدنُو.. ومخبرُه ينأى؛ وينفصِمُ؟
ما أنصفَ الناسَ من يرجو مودتَهم
يَسعى لها.. وبِخَتل منه يعتصِمُ!
ولا يقيمُ على ود؛ ويستَبق الشَّـ
ـكوى من الناسِ والدنيا؛ ويتَّهِمُ!
مَن ظنَّ أنَّ اعتناقَ الختل فلسفَة
تُجديِهِ.. فهو إلى الأوهامِ يحتكمُ!
* * *
(8)
يا صَديقي! ومَا انتفاعُ أخي الدُّ
نيا بحلم يَشينُهُ استِعلاءُ؟
أَوَليسَ الخليق بالسَّامقِ الأخـ
ـلاقِ ألاَّ يغرُّه إغراءُ؟
ما التَّعَالي؟ ما الاستطالةُ؟ ما الإ
عجابُ بالنفسِ؟ كُلُّها إغواءُ
إنَّما يَرفعُ العظيمَ -إذا كا
نَ عظيماً- سجاحة وصفاءُ!
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :800  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 27 من 56
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.