شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
دعوة إلى الإسلام
الدكتور محمد فاضل الجمالي
(1)
سياسي مرموق، يعتبر في الطليعة بين السياسيين العرب في العصر الحديث.. خاض غمار السياسة، واكتوى بنارها، ومارس شؤون الحكم ثلاثين عاماً أو تزيد.. ولم يكن في إمكان غالبية الناس أن يعرفوه سوى أنه فاضل الجمالي، الرجل السياسي المرموق.
وللسياسة بريقها.. هكذا دواماً، فليس غريباً -إذن- أن تظل أكثر نواحي هذا الرجل لا يكاد يذكرها الناس..
ليس غريباً ألا يعرف أحد، أو لا يذكر أحد أن فاضل الجمالي قبل أن يخوض غمار السياسة، ويكتوي بنارها.. كان في بلاده رجلاً من الطراز الأول بين رجال التربية والتعليم، بل أكثر من ذلك.. ليس غريباً ألاّ يعرف أحد، أو لا يذكر أحد، أن فاضل الجمالي -الرجل الذي تلقى ثقافته العلمية في أرقى جامعات الغرب، بل وتوفر له من هذه الثقافة ما لم يتوفر لغيره من آلاف المثقفين- هذا الرجل هو في الوقت نفسه، باحث إسلامي عميق، ورائد من روّاد الفكر الإسلامي.
والحق أن في هذا الكتاب: "دعوة إلى الإسلام" ما يغني عن أي كلام يمكن أن يقوله قائل عن مؤلفه الرجل السياسي فاضل الجمالي كباحث مطلع واسع الاطلاع، واسع الأفق، عميق النظرة في كل ما يختص بالعقيدة ويختص بالإسلام.
وكتاب "دعوة إلى الإسلام" هذا، لم يكن في الأصل سوى مجموعة رسائل كان يبعث بها إلى ابنه بالجامعة الأمريكية، عندما كان الأب معتقلاً في عهد قاسم: العهد السابق في العراق.
وأي حديث يوجهه الأب إلى ابنه الطالب في رسائله في هذا الكتاب؟ إنه حديث مركز لا يدع ناحية من نواحي العقيدة والشريعة والأخلاق في الإسلام إلاّ ويفيض فيها بأسلوب كله منطق.. وكله خبرة وعلم، وكله عاطفة وإيمان.
يتحدث السيد الجمالي في كتابه هذا -أو في رسائله هذه- عن الإيمان أول ما يتحدث، ثم عن القرآن الكريم، وأهمية الدين، والتدين، والعلم والدين، والعبادات، والنظام الاجتماعي في الإسلام، والمجتمع الإسلامي الصحيح، ونظام الحكم في الإسلام، والإسلام والأخلاق، وأسلوب التربية الأخلاقية في الإسلام، ثم العلاقة بين الدين والدولة، وخطل اللادينية والعلمانية.. وغيرها، وغيرها..
ولنستمع أولاً إلى ما يقوله الدكتور الجمالي في مقدمة كتابه الحافلة: إن عالمنا الذي نعيش فيه -ولا سيما عالمنا العربي- أخذ يبتعد عن الإيمان بالله، وعما يرافق هذا الإيمان من توحيد ومحبة وأخوة ورحمة..
إن التيارات الغربية التي أخذت تسري بين ظهرانينا، وإن الصراع الدموي بين الأحزاب، والاستهتار بحياة الإنسان، كلها تنبع من تربة لم تسق بماء الإيمان، ولا بروح الأخوة والمحبة والرحمة بين بني البشر.
ثم يقول: إن مشكلتنا هي مشكلة أخلاقية قبل كل شيء، فلو توفرت الأخلاق الإنسانية لما احتجنا إلى حرب طبقات، ولما تفشت بيننا الأنانية والغرور والبغضاء والفساد، والأخلاق لا تزدهر ولا تكون رصينة مؤثرة في الحياة الاجتماعية ما لم تسق من ماء الإيمان: الإيمان بالله خالق الكون وواهب النعم، فالإيمان المؤسس على المحبة والأخوة والرحمة هو الذي يعطي الأخلاق قوتها الدافعة، وهو الذي يوقظ في النفوس مخافة الله ومحبة الله، فالغني المؤمن يدرك أنه لا يملك ثروة لنفسه، فثروته هي من الله، ويجب أن تفيد عباد الله.. والفقير المؤمن يجب أن ينال حقه في الحياة كاملاً غير منقوص، لأنه عبد من عبيد الله.. إن الأنانية والفساد والغرور كلها أمراض أخلاقية منشؤها ضعف الإيمان بالله، وفقدان مخافة الله..
ويمضي في مقدمته للكتاب إلى أن يقول: شعرت وأنا واحد من الآباء بأني مقصر في تربية أبنائي تربية دينية وافية، ذلك لأن المدارس التي درسوا فيها لم تزودهم بالتعليم الديني الكافي، ولذلك شعرت بأن الواجب يحتم علي أن أعوض، ولو بعض التعويض، عن التقصير فبدأت بتحرير رسائل عن الإسلام لولدي عباس الطالب في الجامعة الأمريكية في بيروت.. وها هي أربع وعشرون رسالة حررتها إليه.. ثم أضفت ملاحق ثلاثة: أولها رسالة مختصرة لولدي أسامة عن الحرية والمسؤولية في الإسلام، وثانيها مذكرة كتبتها لشاب عزيز علي أبين له فيها رأيي في علاقة الدين بالدولة وخطل اللادينية والعلمانية.. وثالثها خطاب ألقيته في جمعية الشبان المسلمين في بغداد في عيد المولد النبوي الشريف قبل ثلاثين عاماً.. وكل هذه الرسائل والملاحق تكوّن وحدة منسجمة، هي أهمية الإسلام في عالم اليوم، وضرورة التمسك بأهداب الدين إذا شئنا الفوز في الدنيا، والنجاة في الآخرة.
شباب اليوم.. والدين
ونبدأ مع المؤلف الجليل في أولى رسائله هذه.. يقول فيها -بعد ديباجة الرسالة- مخاطباً ابنه عباساً: أعجبتني صراحتك وبساطة تفكيرك. إنك محق في قولك إن شباب اليوم أكثرهم لا يفكرون تفكيراً دينياً.. أنا أعلم ذلك، ولكني أعلله بطغيان الحياة المادية وانتشار الطمع والأنانية والكسل الفكري من جهة، ومن الجهة الأخرى بجمود الحياة الدينية وتأخرها، وجمود معلمي الدين، وغرور بعض رجال العلوم الطبيعية وادعائهم أموراً هي خارج نطاق بحثهم وصلاحيتهم.. والحقيقة التي أضعها أمامك كما أراها أنا هي:
1- إن الإنسان السعيد الكامل لا بد له من دين ومن نظرة كونية إيجابية.
2- إن الإيمان بالله يتوصل إليه الإنسان إما بطريق العقل، أو العاطفة، أو الإلهام، أو بها جميعاً.
3- إن درجة الإيمان وقوته تختلف باختلاف الأفراد، فمن هداه الله إلى الإيمان الصحيح، يجد أن الإيمان بالله هو أسمى غاية في الوجود، وأنه لا يتضارب مع العقل، ولا مع العلم، ولا الفن الجميل، ولا السعادة البشرية.
4- إذا كان في العالم اليوم آثار من الإنسانية والرحمة وحب الخير، فهي من أصل ديني، فالدين هو المنبع الذي يسقي شجرة الفضيلة والخير والحق، وبضعف الإيمان سوف تذبل هذه الشجرة وقد تموت، لا سمح الله.
5- أنا أعتقد أن كل فرد يفكر في سعادة نفسه وأمته، يجب أن يفكر على قدر استطاعته تفكيراً روحياً.. وكل من يدعي التناقض بين الدين الصحيح والعلم الصحيح فهو إما مخطئ أو جاهل.
6- إني أجد في روح الإسلام الخير العميم والسعادة الأزلية لشخصي ولأمتي وللإنسانية جمعاء.
القرآن الكريم نور وهدى
وفي رسالة من هذه الرسائل يعلق على رسالة وردت إليه من ابنه يقول مخاطباً إياه:
- إنك وصفت تأثير تلاوة القرآن بالمسكن والمطمئن للنفس. وأنا أقول: إن القرآن الكريم نور وهدى وموعظة ورحمة وشفاء لما في الصدور.. احفظ الآيات التالية:
فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (التغابن: 8).
يآ أَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَآءٌ لِّمَا فِي ٱلصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ، قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (يونس: 57-58).
ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ ٱللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ ٱللَّهِ تَطْمَئِنُّ ٱلْقُلُوبُ، ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ طُوبَىٰ لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ (الرعد: 28-29).
إن نجاحك في الامتحان يتطلب منك إيماناً صادقاً، إيماناً تستطيع به أن تطرد عن ذهنك كل المغريات والملهيات، وتركز فكرك وجهدك في الدرس، أي أنك تحتاج إلى شيء من:
أ- التعبد الحقيقي الذي يساعد على صفاء الذهن، والذي يستوحي النور والهداية من الخالق الأعظم.
ب- الجهد الكافي الذي يمكنك من السيطرة على الدرس بالتكرار، وإعمال الفكر، والملاحظة الدقيقة.
كم في الصيام من فوائد روحية
وفي رسالة أخرى يقول: إنني أكتب إليك الآن وقت السحور، فهذا اليوم الثاني من رمضان المبارك. لقد صمت بالأمس والحمد لله وكنت مرتاحاً تماماً، وأرجو أن أوفق إلى أداء فريضة الصيام بالصحة والسلامة، ولا تدري كم في الصيام من فوائد روحية ونفسية واجتماعية وجسمانية. وفي الحقيقة أنه درس في الربط الروحي والإرادي والاجتماعي والجسدي. فهنيئاً للمسلمين الصائمين في رمضان.. الخ.
ويتحدث عن أهمية الدين في رسالة من هذه الرسائل فيقول: إن الفرد في هذا العالم المملوء بالتقلبات والمصاعب والمصائب يشعر بطمأنينة نفسية.. ويشعر بأن له سنداً قوياً، وملجأ حصيناً، إذا كان مؤمناً إيماناً عميقاً، إذ يشعر أن للكون إلهاً يعنى به ويشمله برحمته ولطفه، كما يغمره بنعمه وآلائه.. فالمتدين الحق يدرك أن للكون إلهاً هو مصدر الخير والبركة، ومرجع أسمى للجمال والنور.. والرجل المؤمن يكون سعيداً، شجاعاً، مقداماً، مهما اعتراه من مصائب ومصاعب.. بعكس الملحد الذي يستولي عليه اليأس والقنوط، ويعلن الإفلاس الروحي أمام النكبات، وذلك لأنه لا يعرف للحياة قيمة ولا معنى خارج وجوده الحيواني، ولذلك نشاهد في هذا الزمان تفشي الحالات العصبية بين من تضعف فيهم الروح الدينية، الأمر الذي قد يؤدي إلى الجريمة والانتحار.
حاجة البشرية إلى إيمان صحيح
ويقول في رسالة أخرى: إني أعتقد أن البشرية اليوم هي أحوج ما تكون إلى إيمان صحيح شامل، يوجهها نحو الخير على أساس الوحدة والأخوة والمحبة بين الأفراد والشعوب؛ فالبشرية تحتاج إلى جانب الطعام والملبس والمسكن وفرصة العمل: الإيمان المطمئن للنفوس.. الإيمان الذي يغذي الأمل والرجاء، ويدفع إلى الإبداع والبناء.
هذا وإني أعتقد بأن الدين الإسلامي وما حواه من فكرة ناصعة للتوحيد، ومن واقعية ومثالية، جدير بأن يكون دين الإنسانية جمعاء.
إني أعتقد أن الإيمان هو أثمن شيء في الحياة.. وأن الإنسان لا يكون إنساناً كاملاً ما لم يكن مؤمناً يملأ قلبه الرحمة وحب الخير، وحب الحق والجمال. وما العقل، وما العلم، وما التقدم المادي إلاّ وسائل يجب أن توضع في خدمة الإيمان بالله، الذي هو مصدر كل هذه النعم على الإنسان.
إني مؤمن بالبعث
ويتحدث في رسائل عديدة أخرى عن الإسلام والمذاهب الفلسفية، وعن الأدلة على وجود الله وعن ذات الله -سبحانه وتعالى- وصفاته، ثم عن الإيمان بالبعث واليوم الآخر.. وفي ذلك يقول: إني مؤمن بالبعث بعد الموت، وبالحساب في اليوم الآخر، وليس عندي دليل حسي على ذلك.. ولكن إيماني هذا تابع لإيماني بالله وحكمته وعدله.. فإن عقلي يحدثني بأن ليس من اللائق بأن تنتهي حياة الإنسان القصيرة على الكرة الأرضية، وينتهي معها كل شيء، فلا بد هناك من حياة أخرى يجني فيها الإنسان ثمار ما يغرسه في هذه الحياة.
ثقافتي الغربية لم تضعف قواعد إيماني ومعتقداتي
وفي إحدى الرسائل يشير إلى الهدف من كتابته لرسائله هذه فيقول مخاطباً الابن:.. أما عن كتابتي لك فهي تخدم غرضين أساسيين، الأول: هو تعريفك بوجهة نظري وأفكاري في الشؤون الدينية التي لم أستطع في ما مضى أن أعرفك بها بصورة منتظمة -ومن واجبات الأبوة أن أعرفك بتراث أمتنا الروحي- والهدف الثاني هو وجود فرصة لي لأرتب أفكاري التي أعيش فيها منذ نشأتي الأولى، وخلال أكثر من أربعين سنة من احتكاك بالحياة الحديثة، وأستطيع أن أقول لك بأن ثقافتي الغربية لم تضعف -والحمد لله- قواعد إيماني ومعتقداتي، بل بالعكس فكلما توغلت في الدراسة النظرية والعملية، ثبت لدي أكثر فأكثر صحة معتقداتي الأساسية ولا سيما إيماني بالله تعالى ورسالة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.
قلت لك إن الدين الإسلامي يحتوي على عقائد وفرائض ونظام اجتماعي وأخلاقي.. وقد أشرت في مكاتيبي الأخيرة إلى أسس العقائد والفرائض بإيجاز كلي، وها أنا أتناول النظام الاجتماعي في الإسلام.
في التشريع الإسلامي ثروة عظيمة
- جاء التشريع الاجتماعي الإسلامي في مجتمع متأخر، فكان كثورة إصلاحية اجتماعية خطيرة.
- التشريع الإسلامي واقعي، عملي، تطوري، فهناك بعض الأحوال الاجتماعية لا يمكن تبديلها بين ليلة وضحاها، فلذلك نجد قواعد وتشريعات جاء بها الإسلام لو طبقها المسلمون بدقة لاستمر مجتمعهم على التطور والتقدم.
- في التشريع الإسلامي ثروة عظيمة، وتفكير عميق، يفوق في ثروته أي تشريع آخر عرفته البشرية، ولقد شهد بذلك كثيرون من مشرعي الغرب.
- إن الاجتهاد في التشريع إذا قام به علماء دين يفكرون تفكيراً عصرياً ويدرسون العلوم الحديثة هو وسيلة لنمو ورقي المجتمع الإسلامي.
- إن جمود المسلمين وتأخرهم سبب تسلط الاستعمار الغربي عليهم، وهذا مما زاد في تفسخهم وجمودهم.. أما اليوم فقد تحررت معظم البلاد الإسلامية، فالمجتمع الإسلامي معرض لغزو عقائد مادية ظاهرها جذاب، وفي باطنها العذاب، ولذلك يحتاج المسلمون في نظري إلى عقد مؤتمر من كل أقطارهم يجمع بين علماء الدين ورجال الفكر الحديث ليتشاوروا في وضع قواعد جديدة لإنعاش المجتمع الإسلامي، وإعادة الحيوية إليه.
نظام الحكم في الإسلام
إن نظام الحكم في الإسلام مؤسس على الإيمان بالله، وتقوى الله باتباع أوامره وتجنب نواهيه الواردة في القرآن الكريم، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أهداف نظام الحكم تأمين مجتمع:
1- تسوده الرحمة والمحبة والأخوة والمساواة بين الأفراد.
2- يسوده الحق والخير.
3- تتجلى فيه الوحدة الروحية.
4- تعالج فيه الخلافات التي تضعف الكيان بالحسنى.
5- يسوده الأمن والطمأنينة للأفراد من الداخل وللمجموع من الخارج.
6- تضمن فيه الكفاية المعاشية لكل فرد.
7- تضمن فيه العدالة التامة في الحكم للجميع دون تحيز أو محاباة.
8- يقتص فيه من المجرمين، ويحمي المجتمع من المعتدين والمستغلين استغلالاً فاحشاً.
9- ينشر فيه العلم والفضيلة ويكافح الجهل والرذيلة.
10- ينشر الدعوة الإسلامية بين الشعوب غير المسلمة، وهذا يتطلب من المسلمين أن يكونوا قدوة حسنة كأفراد وكمجموع لغيرهم من الشعوب.
وبعد:
فيبدو أننا مضطرون الآن، أن نقف عند هذا الحد من رسائل المؤلف، في كتابه "دعوة إلى الإسلام".
مضطرون.. لأنه ليس في الإمكان، أو ليس من الحق أن يستأثر بأكثر من صفحة كتاب الأسبوع..
وإذن.. فليس لنا ما نرجوه إلاّ أن نحاول في الصفحة المقبلة -إن شاء الله- أن نستوفي الإلمام بأهم ما اشتملت عليه هذه الرسائل من موضوعات أخرى.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1083  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 30 من 49
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج