شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة فضيلة الشيخ أبي تراب الظاهري ))
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
ماذا أقول في حق هذ الرجل الجهبذ، والزميل القديم في الإذاعة وبيننا ذكريات عميقة وعديدة وقد قيل فيه ما قيل كله حق، وصدق، ولا يسعني إلا أن أنشده بيتا مفرداً هو:
إذا أخذ القرطـاس خلـتَ يميـنه
تفتــح دراً أو تنظـم جوهـرا
ومن ذكرياتي معه أنه أجرى معي مقابلة إذاعية، وقال هات من محفوظاتك ما تشنف به آذاننا فقلت له هناك قصة في الأغاني أن أبا زبيد الطائي جاء إلى عثمان بن عفان وهو متأخراً القافلة، فقال له ما الذي أخرّك عن القافلة؟ فحكاه قصة طريفة وقعت له في مسيره، قال: خرجت في صيامة من أشراف أبناء قبائل العرب ذوي هيئة وشارة حسنة ترمي من المهارة بأكثرها، ونحن نريد الحارث بن هشام الغساني ملك الشام، فاخرورط بنا السير في حمارة القيظ، حتى إذا عصبت الأفواه، وذبلت الشفاه، وسالت المياه، فإذا وادٍ بدا لنا كثير الدغل، دائم الغلل، أشجاره مرنة وأطياره مغنة، فحططنا رحالنا بأصول دوحات كرعبلات، ونبعات مرهبلات، وأصبنا من فضلات الزاد، فإذا أبو الحارث (يعني الأسد (يقبل من أجمته، يتضرع في مشيته، لصدره نحيط ولضياغمه غطيط، ولأرصاده وميض.. عثمان قال له: يا أبا زبيد أراك ترعب المسلمين.. وهنا قال لي الآن أراك ترعب المستمعين.. وهذه من ذكرياتي ولو كنت أعلم أنك الضيف لكان سويت قصيدة.
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :614  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 25 من 146
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج