شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
بطاقة حمراء
أَمَلٌ يُدَغْدِغُ مُهْجَةَ العُشَّاقِ
في (عيدِهِمْ) بِتَواصُلٍ وتَلاقي
عيدِ التَّصافي والمَحَبَّةِ والهَوى
وَتَبادُلِ الآهاتِ والأَشْواقِ
وَتحَسُّسِ الأَخْبارِ أَيَّامَ النَّوى
مِنْ سُهْدِ مُلْتاعٍ وَنارِ فراقِ
وَدُموعِ وَجْدِ مِنْ مَسارِبِ أَعْيُنِ
كَالشَّوْكِ في مُقَلٍ، وفي أَحْداقِ
تَشْكو الهَوَى والنَّفْسُ تَزْهَقُ مِنْ نَوَى
يَفْري القُلوبَ بِوَطْئِهِ الحَرَّاقِ
جاءَتْ (بِطاقَتُهُ) تَقولُ: تَصَبَّري
فَالحُبُّ مَوْتٌ مُفْعَمٌ بِفُواقِ (1)
وَتَأَكَّدي مِنْ حُبٍّ صَبٍّ صادِقِ
يَرْجو الوِصالَ بِمُلتَقَى العُشَّاقِ
لا تُهْمِليني، إِنَّني مُتَلَهِّفٌ
والقَلْبُ يُكْوَى في لَظَى الأَشْواقِ
إِنِّي فَتًى مُتَعَلِّقٌ بِصَبِيَّةٍ
كَالشَّمْسِ تُشْرِقُ أَيَّما إِشْراقِ
أَنْتِ الَّتي أَهْوَى، وَأُقْسِمُ أَنَّني
باقٍ علَى عَهدِ الهَوَى الدَّفَّاقِ
أُهْدِي إِلَيْكِ، مع الورودِ، مَشاعِراً
لَمْ تُبْقِ مِنْ قَلْبي المُعَنَّى باقِ
فَأَجَبْتُهُ: يا سَيِّدي: مَلأَ الهَوَى
قَلْبي، وَدَمْعي حارِقٌ لِمَآقِي
ما عُدْتُ أُبْصِرُ غَيْرَ طَيْفِكَ ماثِلاً
ملأ الفَضاءَ وَحَلَّ في الآفاقِ
يا سَيِّدي قَدْ مِتُّ مِنْ غُصَصِ النَّوَى
أَنْعِمْ بِبِعْضِ الوَصْلِ والإشْفاقِ
فِعْلُ النَّوى قَتْلُ الأَحِبَّةِ، هَمُّهُ
سَلْبُ المُتَيَّمِ مُتْعَةَ العُشَّاقِ
بِالوَصْلِ، يَسْقيهِ العَذابَ بِفُرْقَةِ
يا رَبِّ مَتِّعْ خَافِقي بتَلاقِ
يا مَنْ يُغيثُ العاشِقينَ بِرَحْمَةٍ
وَيُغيثُ أَفْئِدةً، يَكونُ الواقي
مِنْ حُرْقَةٍ، مِنْ مِيتَةٍ مَحْتومَةٍ
مِنْ بَحْرِ حُبٍّ هادِرٍ دَفَّاقِ
يا عاشِقونَ فُؤَادُ لَيْلَي تائِهٌ
في مَوْجِهِ المَفْتونِ بِالإِغْراقِ
في مَوْجِهِ مَوْتُ المُعَنَّى واقِعٌ
أَمْواجُهُ كَتَلاطُمِ الأَشْواقِ
قدْ كانَ قَلْبي في الحِجازِ مُرَفَّهاً
بِسلامِهِ، فَإِذا بِهِ بِعِراقِ
مُتَأْرْجِحاً بَيْنَ الصَّبابَةِ والنَّوَى
يَسْعَى سَقِيماً ما لَهُ مِنْ راقِ (2)
يَرْقيهِ مِنْ سِحْرِ الحَبيبِ، وَعيدِهِ
عِيدٍ يُحَقِقُ قِمَّةَ الإِرْهاقِ
قَدْ كانَ لي قَلْبٌ فَمَزَّقَهُ الهَوَى
وَأَتَى التَّقاعُدُ فَافْتَرَى بِالباقي
يا ناسُ: كُلُّ مَحَبَّةٍ رَهْنُ الفَنا
إِلاَّ مَحَبَّةَ رَبِّنا الخَلاَّقِ
لا قَيْسُ لا لَيْلَى ولا قَطْرُ النَّدى
خَلَدوا سِوَى في صَفْحَةِ الأَوراقِ
فَاسْعَوْا لِحُبِّ اللَّهِ، لا ما خَطّطُوا
في عيدِهِمْ مِنْ فِتْنَةٍ وَنِفاقِ
إِنَّ الحَقيقَ بِحُبِّنا هُوَ رَبُّنا
وَمُحَمَّدٌ مُتَمَيِّزُ الأَخْلاقِ
هذا يُؤَدِّي للْجِنانِ وَحُضْنِها
وَنَعيمِها ولِخَيْرِها الدَّفَّاقِ
فاسْعَوْا لِحُبٍّ مِنْ حَبيبٍ دائِمٍ
غَمَرَ الأَنامَ بِفَضْلِهِ الغَيْداقِ
حُبٍ رَفيعٍ طاهِرٍ بَلْ خالِدٍ
يَرْقَى بِآفاقِ المُحِبِّ مَراقي
فيهِ الوِصالُ بِقَدْرِ طاعَةِ رَبِّنا
وَبِتِلْكَ تَكْمُنُ راحَةُ العُشَّاقِ
الأستاذة مريم: قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم.
عريفة الحفل: الشيخ عبد المقصود، نترك القصيدة النهائية بعد طرح الأسئلة؟ نختتم بها؟
الشيخ: كما ترين.
عريفة الحفل: كما تريد الدكتورة. نبدأ بفتح الحوار والأسئلة؟
إذن، الآن نشكر سعادة الأستاذة الدكتورة مريم بغدادي على هذه الوقفات الموفقة وهذه اللمسات الجميلة وهذه القصائد الجميلة، فأنت جديرة بكل تكريم وبكل احتفاء يا دكتورة. نبدأ الآن بتقديم الأسئلة، والفرصة الآن متاحة لقسم الرجال، مع الأخ محسن العتيبي، يتفضل باختيار من يلقي السؤال مباشرة.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :510  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 165 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.