شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني))
بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أيها الحاضرون والمستمعات. ماذا عساي أن أقول في كلمة مرتجلة، بعد كلمة علمية رصينة سمعناها من الأستاذ عبد المقصود محمد سعيد خوجه، وهي ليست كلمة ترحيبية، وإنما دخلت في العمق. وما عساي مرة أخرى أن أقول في شاعر روائي قابلته الساعة هذه، غير أني شممت منه أنه عكاظي السحنة، وحلبي التاريخ والتصدي، منبجي التأسيس والتجذير، عربي الهم، إسلامي التطلع. وإذا كان قيل إن الجينات في الإنسان وفي السلالات تحدث أثراً ووراثة، فإنني أقول إن جينات المكان أيضاً لها فعل ساحر. فجينات الشاعر عبد الله السلامة هي جينات المتنبي وأبو فراس الحمداني، والصنوبري، وديك الجن الحمصي. هذه الجينات التي أطلعتنا على هذه العناوين التي استمعتم إليها، وقد كانت عناوين لا أقول براقة، وإنما تشد الإنسان شداً إليها. فقد تربى في هذه البيئة، فليس كما ترون ابن الخامسة والستين وإنما هو ابن تاريخ الأمة العربية، قديماً وحديثاً. اطلعت على شيء من شعره لعل أشهره قصيدة أنشدت وتولاها تلميذه في ما يبدو عامر حسين، وحينما تولاها أراد هذا التلميذ أن يقدم ما يشبه النصيحة لأستاذه، فإذا به لا أقول يخفق، وإنما لا نحرمه من أجر المجتهد، وليس الأجرين. حينما تناول القصيدة وهي من بحر الرمل، وافتتح:
أيها البلبل إننا أخوان
بيد أنا يا أخي مختلفان
فبدأ يتناولها الأستاذ عامر، وما عرف أن الزحاف شيء مطلوب مرغوب في بحر الرمل، وما يفضل الواجب في بحر البسيط. والقصائد التي قيلت:
جادك الغيث إذا الغيث هما
يا زمان الوصل بالأندلس
كلها تحمل زحافاً لكنه زحاف جيد. السبب في ذلك أنه تبع درجات المنشد، والمنشد يمط اللحن، ومطه للحن ليس لكسر في القصيدة وإنما هو تمعن في الإنشاد وتمايل عليه، وكأنه يذكرني بأبي العتاهية حينما يمط شعره ويقول -أنا أبحر من العروض- عبد الله السلامة -واسمحوا لي أن أسقط اللقب- قد ألّف كثيراً، وقدمت حوله دراسة ماجستير طالبة يعرفها جيداً -عراقية- تولت الرواية فنأمل إن شاء الله أن يأتي من يتولى الشعر الذي أنشد بعضه وطبع بعضه الآخر وما زال في جعبته الكثير، وأقول له يا أستاذ عبد الله كن عادلاً بين شعرك وروايتك، فلا يميل أحدهما على الآخر، فجميعها بناتك. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عريف الحفل: شكراً للأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني رئيس نادي جدة الأدبي، الأكاديمي والناقد الأدبي المعروف. الكلمة الآن أيتها السيدات والسادة للأستاذة منى مراد الصحفية ورئيسة قسم المرأة في صحيفة البلاد.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :840  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 145 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأربعون

[( شعر ): 2000]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج