شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الدكتور عبد الله مناع))
أسعد الله مساءكم بكل خير، في هذا القسم وفي القسم النسائي معاً. سعيد أن أتحدث الليلة مرحباً بالدكتورة أولريكا، والدكتورة أولريكا تثير في نفسي أشياء كثيرة: تثير في نفسي هذه القدرة على إجادة هذه اللغات -العربية والألمانية وغيرها- تثير في نفسي هذا الحضور الثقافي الواسع والعميق بالجزيرة العربية على وجه الخصوص جنوبها وشمالها، تثير في نفسي أيضاً أنها كتبت حتى عن جدة، ولست أدري كيف أستطيع أنا وأمثالي أن نصل إلى ذلك النص الذي كتبته عن جدة التاريخية، ولكننا نشتاق شوقاً كبيراً للاطلاع على ذلك النص الذي كتبته عن جدة، ويا ترى عن أي أجزاء جدة تحدثت، هل تحدثت عن تاريخها؟ هل تحدثت عن حياتها؟ هل تحدثت عن ثقافتها؟ هل تحدثت عن وضعها السياسي؟ أنا لا أدري لكني أرجو من الدكتورة أولريكا أن تتيح لنا فرصة الاطلاع على ذلك النص الذي كتبته عن جدة، في تلك الأيام.
إن ألمانيا بالنسبة إلي بلد عظيم، وبلد يشدني منذ البدايات، إذ أذكر أني عندما تخرجت من الجامعة كان أول شيء التفت إليه هو أن أقرأ قصة الرايخ الثالث الألماني، والحرب العالمية الثانية التي قادتها ألمانيا في ذلك التاريخ، تاريخ ألمانيا أو الرايخ الثالث.. كان تاريخاً مثيراً وعظيماً، عندما انتهيت من قراءته وجدت نفسي وكأنني أحب حتى ألمانيا الهتلرية، وجدت نفسي أحب حتى بوابات هايدلبرغ، وجدت نفسي أحب حتى برلين الجميلة، التي قسمت في ما بعد بين ألمانيتين الشرقية والغربية، بعد ما انتهت إليه الحرب العالمية الثانية من خسارة ألمانيا للحرب وانتصار الحلفاء عليها. ألمانيا بالنسبة إلي تمثل في الحقيقة أيضاً تصوراً موسيقياً وفنياً رائعاً، لأن ألمانيا هي الموسيقى، هي باخ، هي هذا الفن الجميل والعريض الذي نراه، بل وأنا أذكر أنه عندما جاءت اللحظة لإعادة توحيد ألمانيا، حرصت على أن أكون من بين أولئك الذين يشهدون تلك الساعات النادرة والفريدة في حياة الوحدة الألمانية الشرقية والغربية، وسقوط جدار برلين، كنت في نوفمبر 89 من بين أولئك الذين حضروا تلك اللحظات المثيرة في حياة ألمانيا، وكنت من بين السعداء الذين سعدوا بإزالة السور وتدفق وحدة الألمانيتين لبعضهما أهلاً وإخوة.. كان ذلك أيام هلموت كول، المستشار هلموت كول، كان هو نجم الوحدة الألمانية الذي أعاد لألمانيا وحدتها بعد أن كان عسيراً أن تتوحد ألمانيا ثانية، وقد كان عظيماً أن يتم ذلك الإنجاز في أيام كول.. أنا أعتقد أن تاريخ كول يبدأ من تلك اللحظة العظيمة في حياته، أعتقد أني سعيد بالترحيب بالدكتورة أولريكا، وسعيد بكل ما سمعته عنها، وأتأمل وأتطلع إلى أن أطّلع على ذلك النص الذي كتبته عن جدة، فقد كنت وما زلت أحد أبناء جدة الذين أحبوها وكتبوا عنها -كما ذكر الشيخ عبد المقصود وأشاد وأفاض وأنا أشكره على هذا ربما قال أكثر مما يجب- لكن لي الحقيقة الذي ذكرته عن جدة إنما كان عاطفياً ربما، وجدانياً ربما، إنسانياً ربما، لأن هذه المدينة لها علي أفضال كثيرة وقد كان ذلك الذي كتبته رسالة حب لها أشكرها أو أقبلها من خلالها.
مرة أخرى أرحب بالدكتورة أولريكا ونشتاق لأن نسمع الجزء -لو أمكنها ذلك- من حديثها عن جدة كيف رأتها وكيف كتبت عنها وماذا كتبت عنها، وإن كان ذلك في سطور قليلة فعلى الأقل تروي بعض الظمأ الذي اشتعل في نفوسنا منذ أن علمت أنها كتبت عن جدة، والسلام عليكم ورحمة الله.
عريفة الحفل: سوف نجعلك تظمأ أكثر، دكتور، لأننا سوف نستمع إلى كلمة الدكتور أبو بكر باقادر، أستاذ علم الاجتماع والباحث في علم الاجتماع ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الدولية سابقاً. تفضل يا أستاذ.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :656  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 136 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

البهاء زهير

[شاعر حجازي: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج