فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
((كلمة سعادة الدكتور عبد الحليم عويس)) بسم الله الرحمن الرحيم، حقيقة لقد عشت مجلساً علمياً رائعاً ما كنت أتصور أن ألتقطه هكذا، من جدة أثناء هذا العبور، عبوري ليس كعبور إبراهيم وإنما هو عبور إنسان أصبح منذ قليل يعشق مصره ولا يريد أن يخرج منها فالحمد لله الذي نجانا ونجى العالم العربي من الاستبداد والاستخفاف بإنسانية الإنسان، وأشكر لصاحب هذه الاثنينية، فهو أستاذ لنا فجزاه الله خيراً، وأشكر لكم جميعاً، فأنا عشت بينكم هنا في المملكة ثمانية عشر عاماً تقريباً فلست غريباً وأنا أسمي نفسي -وأنتم في فترة ما، قد لا تقبلون ذلك، لكنكم الآن لعلكم- تقبلون أن أكون مصرياً سعودياً عربياً والعرض عندكم، الحقيقة يعجبني في اليهود أن كل أفكارهم تتجه لهدف واحد، حتى إنني قررت أمس كتابة ما يشبه القصيدة: تشل يدي إن نسيتك يا مصر يا ميدان التحرير. الإنسان يجب أن تكون له رؤية تصب في النهاية في هدف واحد واليهود سادوا العالم بهذه الهدفية الواضحة، لم يستحوا من لغتهم المتخلفة ولكن عبروها قبل أن يذهبوا إلى فلسطين سنة 1947م-1948م، وأنشئت الجامعة العبرية وقد قابلت حسن ظاظا هنا في الرياض، كان يدرس فيها قبل وجود إسرائيل احتراماً للغة ميتة، بينما نحن أهملنا لغة معجزة، كان محمود شاكر يصر على أنها لغة وحدها، هي اللغة القرآنية، أنوه بتجربة إنسان عابر عرف كيف يحفظ ذاته وهو المهندس الكهربائي مالك بن نبي، الذي عاش بفرنسا لمدة ثلاثين عاماً وأتقن الثقافة الفرنسية ومن حواري باريس ومقاهيها كتب سلسلة يجب أن نتتلمذ عليها أو أتكلم عن نفسي على الأقل وأمثالي من الضعفاء وهي سلسلة (شروط النهضة ومشكلات الحضارة) هناك إنسان.. هناك تراب، مصر التي كانت تجوع، 96% من أرضها لم يستغل بينما تبلغ ثروة بعض من عاشوا فيها في الحقبة الهالكة 70 ملياراً و 80 ملياراً، قد قيل في لجنة إن أموال مصر في الخارج تصل إلى 6 تريليون، يعني إن شاء الله سنصبح أغنياء مثلكم قريباً، ونتعامل على قدم المساواة بإذن الله، والعالم كله هكذا انحراف وعدم الرؤية الاستشرافية المستقبلية العالم العربي بالذات، مع هذه الهزات لا يريد أن يستيقظ، تلك كارثة الحمد لله أنا سعيد الآن. (مقاطعة من علاقي: عذراً الأستاذ الدكتور عبد الحليم عويس.. فضلاً اتجه للسؤال). ليس عندي سؤال: أنا أعجب بالأستاذ وأريد لأهدافه أريد لأهدافه أن تتجه نحو غاية ينقذنا بها مع المنقذين ولا يشتتنا، فنعوم شومسكي مدرسة رائدة وواعية يعرف كيف يفعل وليته ترجم لنا معظم كتبه فأنا أعتبر شومسكي معجزة العالم، لا يستحق سوى جائزة نوبل، هو يعطي جائزة نوبل، هو دولة وحده وعبقري وصل إلى الحق، ليتنا نتأسى بهذا، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، وأشكركم والله من أعماقي لسعة صدوركم لأمثالي، والسلام عليكم ورحمة الله، وعسى أن يكون اللقاء القادم معكم بميدان التحرير إن شاء الله. الدكتور حمزة بن قبلان المزيني: شكراً د. عبد الحليم عويس، فنحن كما عبر زميلي الدكتور معجب الزهراني، مصر هي روحنا وما حدث في مصر هو باعث لهذه الروح، وكلنا مدينون لكل الذين عرضوا أنفسهم لما تعرضوا له في سبيل بعث هذه الروح، شكراً.
طباعة تعليق  القراءات :481  التعليقات :0
صفحة 114 من 209

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج