الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

((كلمة سعادة الدكتور هاشم عبده هاشم))

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله.

في الواقع لم يترك لي أخي وصديقي الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه ما أضيفه للحديث عن أخي الأستاذ الكبير حجاب الحازمي، وكذلك ما تحدث به أخي الدكتور مدني علاقي، وإلماحات الأخ الدكتور عبد الله مناع. لكنني أريد أن أقول، إنه إذا كانت منطقة جيزان قد أعطتنا مؤرخاً كبيراً بحجم الأستاذ محمد أحمد العقيلي مؤرخاً وشاعراً، وأعطتنا أيضاً شاعراً فحلاً كبيراً كالأستاذ الشاعر محمد بن علي السنوسي، وأعطتنا قصصياً مبدعاً مثل الأستاذ محمد جاري عقيل في يوم من الأيام. فإنها جادت لنا أيضاً بأستاذ يجمع هؤلاء جميعاً، هو الأستاذ حجاب الحازمي. فهو المؤرخ، وهو الناقد وهو الموثق، وهو الشاعر والقصصي أيضاً، إذن نحن أمام قمة وقيمة، قمة فكرية، وقيمة أدبية أصيلة. وإذا كان هناك ما يمكن أن أتحدث عنه، إضافة إلى ما تحدث عنه أخوتي عن أدبه، فإنني أذكر بأنه أعطانا أيضاً من الأبناء من خلفه، وأغنى المكتبة بأدبه وعلمه، وإسهاماته الواسعة وهو الابن العزيز الدكتور حسن بن حجاب الحازمي، أعطانا الشيء الكثير، أيضاً شأنه شأن أبيه، فهو شاعر، وناقد، وناشر، ومؤرخ أيضاً، بالإضافة إلى أنه أكاديمي من الدرجة الأولى. فهو عميد شؤون الطلاب في جامعة جيزان، لا أريد أن أطيل، لكن هذه القمة القيمة التي نتحدث عنها هذا المساء هي بعض عطاءات منطقة يدرك جميعنا كم أعطت لهذه البلاد، وذلك مصدر اعتزازنا جميعاً. شكراً لأخي الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه، على أنه قدم لنا الكثير من المفكرين والمثقفين والعلماء، ويقدم لنا هذا المساء، أستاذاً أصيلاً كبيراً نحترمه ونجل عطاءاته الكثيرة ونتمنى أن نرى الكثير من العطاءات الأصيلة والكثيرة فهو باحث متعمق ومؤرخ لا يشق له غبار، وشاعر متميز أيضاً وأرجو أن نرى الكثير من مخطوطاته التي لم تر النور حتى الآن لأننا في الحقيقة أمام قيمة قمة وقيمة كبيرة لكن الكثيرين منا لا يعرفون عنه ولعل هذا هو سر هذه الشخصية المتواضعة، البسيطة التي عرفناها من خلال أدبها وشعرها وعطائها، وإن كان هناك الكثير مما لم نطلع عليه حتى الآن، قواه الله ومتعه بالصحة والعافية وأتمنى أن نرى الكثير من إنتاجه بين أيدينا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عريف الحفل: شكراً للدكتور هاشم عبده هاشم على هذه الكلمة الترحيبية ونستمع أخيراً إلى كلمة الدكتور يوسف العارف التربوي والباحث، رغم أن هناك المزيد من الأساتذة الذين يودون أن يتحدثوا عن ضيفنا الكريم.