شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة الدكتور عبد الله مناع))
أسعد الله أوقاتكم بكل خير. أحيي الحاضرين في هذا المكان في الجانب الرجالي وفي جانب السيدات. ويسعدني أن أشارك في هذه الليلة في الاحتفاء بالأستاذ حجاب الحازمي. والحقيقة الاحتفاء بالأستاذ حجاب الحازمي بالنسبة لي هو احتفاء بجيزان، وأهل جيزان. فأنا صاحب علاقة بجيزان وأهل جيزان تمتد طويلاً إلى ثلاثين إلى أربعين عاماً. فأحبتني جيزان وأحببتها من خلال أهلها وناسها، نعم كان هناك سفيران في جيزان في عالم الفكر والثقافة، هما الأستاذان السنوسي والعقيلي. لكن سفارتهما، كانت سفارة ناجحة وأعتقد أنهما خدما جيزان كسفراء أكثر مما خدماها كأدباء. أعتقد أن جيزان حضرت في ذاكرة الوطن عبر الأستاذين العقيلي والسنوسي، بأكثر مما نتخيل. جيزان كانت أيضاً بالنسبة لي منجماً للمواهب، فما أكثر أولئك الكتاب وما أكثر أولئك الصحافيين وما أكثر أولئك الأدباء الذين جاؤوا من جيزان، والذين خرجوا من تلك المنطقة البعيدة كأنها، بعيدة عنا ولكنها قريبة من نفوسنا وقلوبنا. جيزان أيضاً ارتبطت في ذاكرتي وفي ذهني بأنها مدينة الفن والفنانين الذين يعزفون ويغنون وليس لديهم حرج في ذلك. جيزان مدينة الكتاب والصحفيين وأظننا نتذكر نجوماً في الصحافة الأستاذ هاشم عبده هاشم، وعلي عمر جابر، وأحمد عائل فقيهي وعدداً كبيراً جداً من هؤلاء. لكن الحقيقة أيضاً كانوا يقولون في الأزمنة: إن مصر تكتب وبيروت تطبع وبغداد تقرأ. وقد يكون في الحجاز يكتبون، وفي نجد يفكرون، لكن حتماً نقول إنهم في جيزان يقرؤون. وكأن الوقت أتاح لهم ذلك، وكأن البعد عن الحياة اليومية وضغطها واندفاعاتها وفرت لهم وقتاً كافياً للقراءة. في اعتقادي أن جيزان من خلال هذا التصور ومن خلال قراءاتها ومن خلال هذا الوجود الثقافي عبرت عن نفسها أجمل تعبير. لكنني في هذه الليلة، ونحن نحتفل بالأستاذ الحازمي. حقيقة أنا شخصياً، ولا أدري بالنسبة للحاضرين لا نريده أن يحدثنا شعراً، لا نريد قصائد قالها أو لم يقلها، ولا نريد أدباً يقرؤه علينا. ولكننا نريد منه أن يطلعنا على الواقع الذي وصلته جيزان، عن اللحظة التي تعيشها جيزان، فقد كان دائماً يحزنني، أن جيزان هي ومناطق أخرى كمنطقة حائل، كانتا في المؤخرة، في المؤخرة في التنمية وعلى درب التقدم، كانت في المؤخرة في كثير من الأمور، ولذلك كنت دائماً بقدر ما أحب جيزان، بقدر ما يتردد الدمع في عيني من أجلها. نريد من الأستاذ حجاب أن يخبرنا أين هي جيزان الآن. جيزان قيل إن هناك أميراً لها، وظل أميراً لها قرابة ثلاثين أو أربعين عاماً ولم يفعل شيئاً. وقالوا بين الطرفة والحقيقة إنهم ذهبوا إلى ولي الأمر وأخبروه أن هذا الأمير قد أطال، فقال إن هذا رجلٌ، يعني ممتاز، وموضع ثقتنا. فقالوا له إذا كان ممتازاً فأرجو أن تأخذه إلى مكان آخر حتى يستفيد منه الوطن. أعتقد أن الأمير تغير وجاء أمير آخر، وله الآن ربما آخر سنوات، نريد من الأستاذ حجاب أن يطالعنا وهو ابن جيزان. من الذين تابع خطوات حياتها يوماً بيوم وساعة بساعة، أين هي من الزمن؟ وأين هي من التقدم؟ وأين هي من التنمية؟ وأين وصلت؟ وأين النقطة التي لم تصل إليها بعد؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عريف الحفل: شكراً للدكتور عبد الله مناع، وأنقل الكلمة الآن للأستاذ الدكتور هاشم عبده هاشم الإعلامي والكاتب الصحفي المعروف.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :715  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 97 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج