شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الدكتور عبد الله المعطاني،
عضو مجلس الشورى))
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أحييكم بتحية السلام والإسلام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لم أر اسمي وأنا أقرأ الجريدة في هذا اليوم، أو في الأمس من ضمن المتحدثين عن الأستاذ الربيع، فبالتالي قلت بأنه قد اكتفى الإخوان بهذا، ولكني حين صعدت الطائرة هذا اليوم الساعة الثالثة تقريباً، رأيت الدكتور محمد السالم، ورأيت الدكتور جبريل عريشي، فتذكرت أن هذا الرجل فعلاً يستحق أن يقال عنه شيئاً، حتى ولو لم يكن بحسباني أن ألقي كلمة، فلم أجد أي ورقة إلا هذه الوريقات، وبالتالي سوف تكون كليمة صغيرة، فسجلت عليها رؤوس أقلام، وسوف أتحدث عن الدكتور محمد من خلال زاويتين:
أولاهما: شخصيته الدميثة، وأخلاقه العالية، وتعامله الإنساني الرفيع والراقي، فهو شخص يألف ويؤلف، فقد خبرت هذه الأخلاق في الحل والسفر، فقد جمعت الصدف بيني وبينه في كثير من الأحيان في مؤتمرات خارج البلد، والدكتور الربيع يحمل اتجاهاً دينياً بغير صلف، وانفتاحاً عقلياً بغير كلف، وبين هذه وتلك، يحمل سمات العالم الجليل، والباحث الجاد، والمتعمق في التراث النقدي، وهذه الزاوية الأخرى للحديث، ولو وصفت فقط كتابه عن ابن طباطبا في عيار الشعر، ذلك الناقد المبدع والخطير، لكفى أن أضعه في مصاف النقاد الذين يحملون قامة كبيرة في هذا الميدان، ويعد هذا الكتاب من أعمق الكتب لأن صاحبه صاحب رؤية عميقة في النظريات النقدية، والنقد وفنونه، وأختم هذه الكليمة بحادثة تدل على علم هذا الباحث الجاد، فقد كنا على مشارف الأندلس في فاس، واستحضرت أبياتا لشاعر أندلسي، يقول:
ولما تملأ من سكره
فنام ونامت عيون العسس
دنوت إليه على بعده
دنو رفيق درى ما التمس
أدب إليه دبيب الكرى
وأسمو إليه سمو النفس
وبت به ليلتي ناعماً
إلى أن تبسم ثغر الغلس
أقبّل منه بياض الطلى
وأرشف منه سواد اللعس
فأعجبت هذه الأبيات الدكتور الربيع، ومن خلالها انبثق النقاش إلى بيت جميل لامرئ القيس الذي يقول:
سموت إليها بعدما نام أهلها
سمو حباب الماء حالاً على حالِ
وكأن الصور تتقاطع أو تتراقص بين الشاعر الأندلسي والشاعر الجاهلي، وأبدع الدكتور الربيع في هذا التحليل، هذا هو محمد الربيع العالم الذي تجده -حينما تجده- تجد العلم والمعرفة، وذهبت تلك المناقشة كما قال أيضاً الناقد الأندلسي على صلعة النثر، أهلاً بك الدكتور محمد، وشكراً لصاحب الاثنينية المفضال الذي دائماً يكرم الأدباء، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مقدم الأمسية: شكراً للدكتور عبد الله المعطاني عضو مجلس الشورى على هذه الكلمة التي وضع رؤوس أقلامها على أحد مقتنيات الطائرة، الإخوة والأخوات قبل أن نستمع وإياكم لضيفنا الدكتور محمد الربيع، نذكركم أنه ستتاح الأسئلة بعد حديث ضيفنا، سيكون طلب السؤال من هنا، ولكن يلقى السؤال مباشرة من السائل يعرف بنفسه ثم يلقي سؤاله، ويكتفي بسؤال واحد، والآن نستمع أيها الإخوة والأخوات إلى الدكتور محمد الربيع المحتفى به هذه الليلة، ليحدثنا عن أهم المحطات في حياته العلمية والعملية، فليتفضل.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :529  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 89 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج