شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني))
السلام عليكم أيها الحاضرون والحاضرات ورحمة الله وبركاته وبعد، فقد بعث لي الأستاذ عبد المقصود خوجه وريقة قال فيها: "ألكم كلمة يا ريس؟"، فقلت له: "لك ما ترى يا سيد الرؤساء". وإذا به يريد ألا يزج بي وقد فعل بأدبه، ولكني سعيد بهذا الزج لأنني سأتحدث عن موضوعين: موضوع الخرطوم عاصمة الثقافة الإسلامية، ووقتها سجلت ساعة وربع في إذاعة السودان وقلت: ما عساي أن أقول في بلد يريد أن يمد أذرعه على الأمة العربية وعلى أفريقيا؟ كيف يستطيع أن يخرج من هذا المأزق ويكون سامقاً وواقفاً مع هذا الموقع؟ ثم إني قابلت الأستاذة روضة الحاج محمد وهي مقابلة يتيمة في مؤسسة الفكر العربي الذي أقيم في القاهرة وقلت لها: ما عساكم ستفعلون في ذلك؟ فقالت: بإذن الله سترى ما يسرّك من البرامج والقضايا التي ستطرح لتثبت أن الخرطوم عاصمة للثقافة العربية.
سمعتم كلمات كتبت وشعراً قيل، وما عساي أن أقول في كلمة مختصرة عن روضة الحاج، كما سمعتم الصفات التي أطلقت عليها، لكنني سوف أركز على صاحبة القضية ودائماً صاحب القضية هل يجنح للخيال أم يزهد بالمجاز لإيصال الحقيقة وخدمة الحقيقة؟ لأن الحقيقة تكون في أحايين كثيرة أقوى من المجاز في الشعر، وهذا يحدث في الحكمة، وإذا طرحت الحكمة فإن المجاز فيها يخبو ويضيق.. ولكي تكون الحقيقة سيدة الموقف، فإن روضة الحاج كانت مهمومة بقضية سواء كانت قضية المرأة أو قضية أمّ القضايا الأمة العربية، فهذا الهم يجعلها توصف ولا أقول مباشرة النص لأن النص يستطيع أن ينقل الحقائق ويثلج الصدر، وقد قال الأستاذ عبد المقصود خوجه إنها تخاطب العقول قبل القلوب، فإذن صاحب القضية لا أريد منه أن يُرقص قلبي، بل أريده أن يدغدغ عقلي، وهذا ما حدث في شعر روضة الحاج، فهي تتصف بالرزانة، والرزانة تضفي على شعرها نوعاً من التعقل المطلوب، لأن العقل يقال قديماً عنه إنه زينة الرجال ولكنه للمرأة معصمها الحقيقي، ونحن دائماً نعرف أن المرأة عربية امرأة لديها شموخ ولها تطلعات وتتصف بالوفاء، وروضة الحاج حينما تقابلها تجبرك على احترامها لأنها لا تقول إلاَّ ما يبني، كانت كلمتها وما زالت كلمة تبني ولا تهدم، وكلمة تفصح ولا تفضح، وهذا هو أسلوب روضة الحاج سواء في شعرها أو في ما تقدمه من برامج.
في هذا المساء وفي هذه الكلمة التي لم أحضرها أريدكم أن ترحبوا معي بروضة الحاج ومن معها من الإخوة السودانيين، نحييكم بلسان الأستاذ عبد المقصود خوجه وقد قال أكثر من مرة إنه يقتعد مكاناً مثل ما نقتعده في الاثنينية شركاء.. حيوا معي هذا الجمع وعلى رأسه الأستاذة روضة الحاج.
والسلام عليكم ورحمة الله.
الأستاذة نازك الإمام: من حلب الشهباء الشاعرة ذكرى الحاج حسين ترحب بالشاعرة روضة الحاج من الشام وقلب حلب.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :573  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 52 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج