شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة فضيلة الشيخ محمد الدحيم))
نجد أنفسنا في هذا المساء المبارك مع ضيف كبير وأنت لن تحتار أبداً وأنت تكتب أو تتحدث عن محمد راتب النابلسي، الشيخ الدكتور، والعلامة الموسوعي، لأنك تكتب أو تتحدث عن أبعاد متعددة، ينتظمها الوعي والتوازن والتجدد، لكنك ستجد نفسك أمام مسؤولية الكلمة ومسؤولية الإنسان ومسئولية عالمية، فقامة ضيفنا كبيرة، واهتماماته كثيرة، ووعيه ثاقب، ورؤيته عميقة. قرأت له، وقرأت عنه، ولست هنا لأترجم له، لكنني أجد فيه صورة العالم الفقيه، الفاعل المتحرك، تلك الصورة التي يريدها الإسلام بمقاصديته، لا بمجرد الشكل والصورة. إن محمد راتب النابلسي عالم وفقيه وأديب، مدرك لروح العصر، وقد تقدم مدعوماً بفكره المستنير، وفقهه الكبير إلى الأخذ بروح العصر، فالأمر كما يقول فولتير "من لم تكن له روح العصر كانت له شروره"، فكان له وكان منه الخير الكبير. إن العلامة الفقيه والمربّي الكبير، ضيفنا الليلة رجل أحب الناس فأحبوه.. لقد كان في تواجده وحراكه، يمثل روح الإسلام وسماحته، حكمة وموعظة حسنة. لقد جاء الناس إليك أيها الشيخ الجليل، وحضر الناس في هذا المساء، حضروا إليك يستمعون، وحضروا يحبون، وحضروا يفكرون العلم، فالله لك الحمد على ما منحك، والله لك الحمد على ما أعطاك. وأسأل الله لي ولك وللحاضرين والحاضرات دوام التوفيق والسداد، أما أنتم فقد حضرتم معجبين ومحبّين لهذا العلم، فهذا هو وهذه صفاته وهذه أعماله إذا أعجبتك خصال امرئ فكنه يكن فيك ما يعجبك.
ضيفنا الكبير، إن هذه الاثنينية التي تجمعنا هذا المساء المبارك والتي كانت طوال عقودها الثلاثة منبر الرأي وملتقى الكلمة لا تخدم سوى الفكر ولا تنتج سوى الثقافة، قامت على أسس وبنيت على قيم فتحققت رسالتها ورؤيتها، ومن هنا أستسمحكم أن نوجه الشكر والتقدير لمؤسس الاثنينية سعادة الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه.. وتأبى عقولنا إلا أن تتوجه بالشكر والتقدير له فهو الذي غرس فينا حبه وهو الذي غرس فينا حب هذا المجلس المبارك، فله التحية وله التقدير وله الامتنان ولكل الحاضرين والحاضرات ولكل أصحاب الكلمة وأصحاب الأسئلة وأصحاب المداخلات ولكل من ينقل من هذا المجلس الكلمة كما سمعها ويرويها كما رآها، لكل منكم التحية والتقدير على ما تجده منكم ميادين الفكر وأروقة المعرفة من هذا التواجد والتفاعل بمثل هذا اللقاء وبمثل هذا الحوار وبمثل الكلمات وبمثل الاحتفاء والتقدير والاحترام للعلماء العاملين.. لمثل هذا كله سوف ترتقي الأمة وتصعد ثقافاتها فنحن نؤمن بشيء أو بنظرية كبرى هي صعود الثقافات وليس صدام الحضارات وليس أيضاً تحطيم الثقافات، إنها ثقافات صاعدة ستصعد بأهلها بإذن الله تعالى إليه، ويصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه، أسأل الله لي ولكم إحساناً وتوفيقاً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :632  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 43 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج