الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

(53) ابنتي الحبيبة أم قويق

خطابك هذه المرة مشحون بنقاط لا حصر لها ولذلك يكون حتماً أن أختصر الإجابة لكي أجنبك الإرهاق..

لا تعليق على ما تكتبين وتنشرين لأني أسمع عنه ولا أراه إلا خطفاً ومقطعاً بين الفينة والفينة.. إذا لم يكن لديك قاموس، فاسألي أقرب شاعر بأي شيء -بس من شعراء الدقة القديمة. أنا سمعتها كده وما اعرفش معناها بالضبط والربط.. وعلى فكرة، أوعي تتعرضي من قريب أو بعيد للشعر، استشهاداً أو نشراً له، أو حتى إشارة إليه.. مجرد نصيحة لله، والوش من الوش أبيض. كتاب مصطفى محمود، سيصلك تحت إبط أحدهم لأن الكتب كما تعلمين تضبط وتبعث إلى اللجنة العليا للرقابة.. الكتاب الآخر سيصلك تحت طاقية الإخفاء لأحدهم أيضاً -الناس الآن أكثر وعياً وأبعد نظراً من أن يعرضوا إباطهم (جمع إبط) للنتف لحساب الآخرين.. من الذي ناشدك بنشر رسائل أبوكي وأبو أبوكي؟ الحقيه، بالرعيل الأول من حمقى التاريخ البشري..

أنا شخصياً أناشدك الله أن تسيبيني من حكاية البانديت لآل نهرو وابنته الجوهرة اللامعة وبلاش وحياة أبوك من الرسائل ونشرها.. دي حاجات هايفة ما تجيب كيلو فستق.

خلينا في الجد وحياة الأب، وإلى اللقاء وقبلاتي.

قبلاتي لقويق وعشيرته.. ماذا عنه من جديد؟ أبوه يقول إنه أصبح ميالاً إلى الهدوء. ألا يدل هذا على الاحتجاج بصمت، أو الإذعان لجمود الواقع وتحجره؟ إنكم تدفعونه إلى أن يتفلسف، أو ينحرف فيصبح شاعراً؟ فكّري كم تكون هذه كارثة.. لا شيء غير هذا الطوفان من الشعراء؟ إنه مستقبل تستولي عليه العفاريت.. والأشباح.. لايموها بقى وكفاية لخبطة.

والدك

حمزة شحاتة