شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الشِّعر غايته الجمال والتأثير
فإن كان الشعر فناً والشاعر فناناً أو كانا صناعة وصانعاً؛ فالحقيقة لا تختلف، وهي أن الشعر موضوعه وغايته الجمال والتأثير في كل مدخل ومخرج من مداخله ومخارجه وإلا كان كل كلام يغني عن الشعر، وكل مبين عما يحس ويتخيل ويلتقي يغني عن الشاعر والناس.. أفلا يحبون ويتألمون ويحسون ويصغون ويفرحون بالطبيعة، ويتحمسون ويستجيبون لكل ما يستجيب له الشاعر ويستثير بعضهم بعضاً، ويفكرون، ويحللون ويتنادرون، ويتمثلون الأمثال والحكم -على نحو لا يختلف إلا باختلاف صيغ الكلام وأساليبه؟ فما حاجتهم إذاً إلى الشاعر إن لم يكن أسلوبه في العرض والتركيب والتلوين والتصوير واستخدام الخيال والتصرف بعناصر الجمال تعقيداً وتبسيطاً وتوليداً -جاعلاً لكل ما يعرفون ويحسون أبعاداً، وصوراً وفتنة أعمق، وأغنى، وأحفل ببواعث التأثير!؟
وهكذا؛ فما حاجتهم إلى النجار والبنَّاء؟! أفلا يسع أحدهم أو يسعهم بالتعاون والاشتراك في أن يصنعوا من الحجر والخشب ما يشاؤون على النحو الممكن، ومعناه المقصود؟
 
طباعة

تعليق

 القراءات :624  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 52 من 71
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج