شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الانتقاد (1)
وكيف يجب أن يكون
بمناسبة الانتقاد على قصة (مرهم التناسي)
الأدباء في عصرنا الحديث على ضروب عدة، ولكلٍّ غاية يسعى لنيلها. ولطالما سيقت الانتقادات متوالية بين أدبائنا الحجازيين على صفحات جريدتنا الغرّاء "صوت الحجاز"، فحبذا لو كان الغرض في أكثرها نزيهاً، ولكن مع الأسف الشديد تطورت أساليب الانتقادات فأصبحت أغراضاً شخصية ليس إلاّ، كما هو مشاهد في الانتقاد الوارد في (صوت الحجاز) بالعدد: (81) حيث ورد فيه انتقاد أجوف على الأستاذ الفاضل الأديب الشيخ عبد القدوس الأنصاري في قصة "مرهم التناسي" من أحد الكتّاب الأفاضل بإمضاء (صاحب التأملات) فقد حجب اسمه خلف ستار الخجل، فهل يحق لنا أن نشكر هذا المنتقد أيها القارئ على انتقاده العنيف؟ كلا.. حاشا لله أن نكون له من الشاكرين. فقد أبان في انتقاده عنفاً وقسوة، وأغراضاً شخصية محضة؛ ولا ينجم لنا من رده أية فائدة على تلك الأقصوصة اللطيفة الوجيزة التي لا تحتاج إلى إخراج عشرة مواد انتقادية، فقد غره يراعه السيال وعلمه الناقص الذي حذر منه أمير البيان (شكيب أرسلان) في كتابه: "لماذا تأخّر المسلمون، وتقدم غيرهم"، وأن كيفية انتقاده لا تخوله أن يوصف بحسن الأخلاق فحسب؛ أفلم يعلم هذا الكاتب أن النقد إذا كان بهذه الصورة يزرى بصاحبه في نظر الأمة؟ وناهيك أيها القارئ بأن أول جملة سمعتها في تاريخي ما أورده (صاحب التأملات) في قوله "أو بردعة بعير ينوء بها حملاً"، فهل ينوء البعير بحمل البردعة؟ وإن هاته الجملة لمن ركاكة استعاراته، فتريث أيها المنتقد قبل أن تشرع في تسطير انتقادك الممل؛ ولا ريب فإن الرابطة الأدبية تقضي بالتشجيع، فكان الواجب على (صاحب التأملات) الثناء على الأستاذ (عبد القدوس الأنصاري) وتشجيعه على ابتكاره وإصدار أول رواية في الحجاز؛ وهي "التوأمان" فقد نفقت ولله الحمد بالطلب والرغبة أربعمائة وخمسون نسخة منها ما وزعت في الحجاز، ومصر؛ وسوريا؛ والهند والغرب، والسودان كما يرام. فآه. آه علينا أيها الحجازيين نسعى ليلاً ونهاراً لأن نرقى ونصل أسمى درجات العلا؛ ونشرع في بناء شيء من صرحنا؛ وإذ ذاك نهدمه بأيدينا؛ فأملي وطيد؛ من الأستاذ المشار إليه إصدار كتاب ثانٍ وثالث ورابع في هذا البحث الجليل ونرجو له وأمثاله من أدباء الحجاز الساعين في سبيل رفع مستوى الأدب الحجازي التوفيق والنجاح من الله سبحانه وتعالى؛ وهو الهادي إلى سواء السبيل..
المدينة المنورة: كويتب (2)
 
طباعة

تعليق

 القراءات :685  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 15 من 71
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.