الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

المتفلسفون ⁽¹⁾!

دعك أيها القارئ الكريم من التفكير في (ضيق الحال) وتعال لأشجيك بمداعبتي البريئة مع بعض (المتفلسفين) المتذمرين. أنا لا أنكر بأن هؤلاء الناس في رأسهم شعر. ومن مميزاتهم أنهم (يمسكوا على الدقه) وأنهم يعطسون قبل الكلام، ويتثاءبون بعده. كل هذه مفهومة ومحسوسة ولكن على (مين)!، ومما لا هروب منه إفصاحهم ومصارحتهم لبعض جلسائهم (الله يكون في عونهم) عن الحقير الفقير لربه تعالى (أبو عرب) أتدري بماذا أتهموني؟! وبماذا وصفوني؟! حتى أنهم أزعجوني (وأخذت على خاطري كمان) قالوا هذا (خُليق) (أسنانه من عظام ووجهه من قدام) سامحكم الله يا (فصاحه) فيما قلتموه ونسبتموه!

مهلاً سيدي القارىء! الآن المهم لم أشرحه لك بعد.

قال الراوي: سمعت كراماً يسألون عن قيمة (أبو عرب) اللغوية، ومقدار تعمُّقه فيها (أنا غرقت) ولماذا يطرق هذا الباب؟ (مين)! وهل هناك صلة بينه وبين ابن جنِّى؟! (والله لا أعرف جنِّى ولا ابنه) ولكني أعرفكم حق المعرفة. ونزولاً على إرادتكم (احم) سأترك لكم البيت من بابه. وسأجعل لكل مقال باباً يناسبه، ولكن فاتني أن أوضح لكم كلمة (متفلسفين).

أصلها:

أفلس بمعنى لم يبق له مال، فهو مفلس (أنا)، مفلسون (أنتم) مفليس، و (فلوس) أي فلوس السمك وهي ما عليه من قشر. كما أن هناك بعض رؤوس عليها قشور (الرجعية). ويقال فلان فلس من كل خير أي خالٍ عن كل خير (وحاشا أن أقول أنتم).

(وفلاس) هو بائع الفلوس أي النقود النحاسية (سلمت يا بو خيَّال)، وهلاس وهجاص (عامية) تنسب لكثير الكلام (الفارغ) و (تفلسف) أي تعاطي الفلسفة. والبعض من (اللامتقعِّرين) يغلط ويقول (بسرعة) مفلفس. وداعيكم من هؤلاء!

ورجائي أن تتركوني من انتقاداتكم (الحارة) ولو أن الوقت متسع لكتبت ما يسركم. ودعوا (أبو عرب) في (يا ناس ضربتين في الرأس توجع) صاحب البيت، وأنتم!!!...

مكة: أبو عرب