| يا بنتاهُ: أديري رأسَكِ |
| في أفُق الأحلام |
| وانتظري -مثلي |
| أن يتحقَّق -حُلمٌ منها |
| سيطولُ الليل.. نَعَم سيطول |
| ولكنْ ليس إلى غير نهاية |
| لم يَمُتِ الفجرُ |
| والنّور وَلُود |
| والصّمتُ المطبِقُ ينسُجُ في بطءٍ |
| أكفانَ الظلمةِ بألوفِ الأيدي |
| يَعزِلُ راياتٍ.. تحملُ شاراتِ الإصرار |
| والصَّمتُ عنيدٌ يا بنتاهُ |
| والصّبرُ رمادٌ تكمُن فيه النّار |
| وسكونُ القرية مفتاحُ الأملِ الموعود |
| ما زالَ يُلجلجُ في الأقفالِ الصَّدِئة |
| ويحرّكها من نومٍ طال |
| وطاح بها عَبْرَ الأجيال |
| بِنتاهُ: سيعلو الهمسُ رويداً |
| ويقودُ السَّيلَ |
| ويجرِف أغلالَ الأوهام |
| وسيغسِلُ كلَّ دروب القرية ويطهِّرها |
| وتُغنّي للأطفال نشيدَ العيد |
| * * * |