| من لِلغِلابِ سِوى الشَّبا |
| ب إذا تَكاتَفَتِ الصِّعاب؟ |
| المُرفِضِينَ إلى الوغى |
| يتواثَبون على الرِّقاب
(1)
|
| والسَّابحينَ على العُبا |
| ب يُغالبون قُوَى العُباب
(2)
|
| والرَّاقصينَ على الثَّرى |
| والطَّائرينَ على السَّحاب |
| الصَّاخِبينَ اللاعِبيـ |
| ـن الباسِمينَ على العذاب |
| يتلهَّبونَ على الصِّرا |
| عِ تلَهُّبَ الأُسدِ الغِضاب |
| لم تَثنِهم نارُ الحَصا |
| د، ولم يصُدَّهُمُ المُصاب |
| فكأنَّهم عَشِقوا الفَنا |
| ء، فلا ارتدادَ ولا انقلاب |
| هُم في الخنادقِ صامديـ |
| ـنَ، هُمُو على قِمم الهِضاب |
| شُهبٌ ينُوءُ بها الفَضا |
| ءُ، كما ينُوءُ بها التُّراب |
| لا يَأسَ، أو يَغدُو العدُوّ |
| على سيوفِهمُ نِهاب |
| غارُوا على حُرُماتِهِم |
| والحُرُّ يأنَفُ أن يُعاب |
| * * * |
| يا مُنقِذِي شرفِ الحضا |
| رةِ أن يَذِلَّ وأن يُصاب |
| شرفُ الحضارةِ دون هَيْـ |
| ـكَلِها أحقُّ بأنْ يهَاب |
| فَلتَدفعوا عنه النَّقِيـ |
| ـصَةَ بالفناءِ وبالخَراب |
| فالمجدُ للحُرِّ المُظَفَّـ |
| ـرِ لا لِمُمتَلئ الوِطَاب
(3)
|
| أغلَى المبادِىءِ ما أقا |
| مَ الحقَّ، مَحمِيَّ الجَنَاب |
| * * * |
| النَّصرُ يا هِمَمَ الشَّبا |
| ب جَنَى السَّواعِد والحِراب |
| سِيروا على سَنَنِ القَنَا |
| فأمامَكم ظَفَرُ المَآب
(4)
|
| خُوضوا الضَّباب سَتَنجلِي |
| عن فوزِكُم كِسَفُ الضَّباب |
| أشبالَ آسادِ الشَّرى |
| الأُسدُ لا تَخشَى الذِّئاب |
| ثمِلَت بِمَسفُوحِ الدِّما |
| ءِ بَريئةً تلكَ الكِلاب |
| ولقِيتُموها بالعِتَا |
| بِ، وقد تَهَوَّنَتِ العِتاب |
| اللِّينُ لم يَقعُد بها |
| فَتَعَجَّلوها بالعِقاب |
| النَّصرُ داعيهِ أها |
| بَ بكم، وغايَتَه أصَاب |
| سَجَّلتموه على البِحا |
| رِ مُؤَزَّراً وعلى اليَبَاب
(5)
|
| تاريخُكم بأكُفِّكم |
| فَلتَكتبوه بالغِلاب |
| * * * |