شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الشَّباب
من لِلغِلابِ سِوى الشَّبا
ب إذا تَكاتَفَتِ الصِّعاب؟
المُرفِضِينَ إلى الوغى
يتواثَبون على الرِّقاب (1)
والسَّابحينَ على العُبا
ب يُغالبون قُوَى العُباب (2)
والرَّاقصينَ على الثَّرى
والطَّائرينَ على السَّحاب
الصَّاخِبينَ اللاعِبيـ
ـن الباسِمينَ على العذاب
يتلهَّبونَ على الصِّرا
عِ تلَهُّبَ الأُسدِ الغِضاب
لم تَثنِهم نارُ الحَصا
د، ولم يصُدَّهُمُ المُصاب
فكأنَّهم عَشِقوا الفَنا
ء، فلا ارتدادَ ولا انقلاب
هُم في الخنادقِ صامديـ
ـنَ، هُمُو على قِمم الهِضاب
شُهبٌ ينُوءُ بها الفَضا
ءُ، كما ينُوءُ بها التُّراب
لا يَأسَ، أو يَغدُو العدُوّ
على سيوفِهمُ نِهاب
غارُوا على حُرُماتِهِم
والحُرُّ يأنَفُ أن يُعاب
* * *
يا مُنقِذِي شرفِ الحضا
رةِ أن يَذِلَّ وأن يُصاب
شرفُ الحضارةِ دون هَيْـ
ـكَلِها أحقُّ بأنْ يهَاب
فَلتَدفعوا عنه النَّقِيـ
ـصَةَ بالفناءِ وبالخَراب
فالمجدُ للحُرِّ المُظَفَّـ
ـرِ لا لِمُمتَلئ الوِطَاب (3)
أغلَى المبادِىءِ ما أقا
مَ الحقَّ، مَحمِيَّ الجَنَاب
* * *
النَّصرُ يا هِمَمَ الشَّبا
ب جَنَى السَّواعِد والحِراب
سِيروا على سَنَنِ القَنَا
فأمامَكم ظَفَرُ المَآب (4)
خُوضوا الضَّباب سَتَنجلِي
عن فوزِكُم كِسَفُ الضَّباب
أشبالَ آسادِ الشَّرى
الأُسدُ لا تَخشَى الذِّئاب
ثمِلَت بِمَسفُوحِ الدِّما
ءِ بَريئةً تلكَ الكِلاب
ولقِيتُموها بالعِتَا
بِ، وقد تَهَوَّنَتِ العِتاب
اللِّينُ لم يَقعُد بها
فَتَعَجَّلوها بالعِقاب
النَّصرُ داعيهِ أها
بَ بكم، وغايَتَه أصَاب
سَجَّلتموه على البِحا
رِ مُؤَزَّراً وعلى اليَبَاب (5)
تاريخُكم بأكُفِّكم
فَلتَكتبوه بالغِلاب
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :507  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 117 من 169
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

وحي الصحراء

[صفحة من الأدب العصري في الحجاز: 1983]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج