يا ليلُ طُلتَ، أضَلَّ نجـ |
ـمُكَ أم تَرَيَّثهُ القَدَرْ؟ |
رُحماكَ سِرْ، فالكَرْبُ أثـ |
ـقلَني وعَذَّبني السَّهَرْ |
قد كنتُ آنَسُ فيكَ بالـ |
ـقَمَرِ المُنيرِ وبالنّجومْ |
مُفْتَرَّةً، خَفَّاقَةً |
والآنَ يَغْمُرُها الوُجومْ |
والبَدرُ ليس كَعهدِه |
واهاً لماضي عَهدِهِ |
يا ليلُ حُلْتَ، وغاضَ بِشْـ |
ـرُكَ واستحالَ إلى قُطوبْ |
هيهاتَ، لَسْتَ كما عرَفْـ |
ـتُكَ تَستثيرُ هَوَى القلوبْ |
برُواءِ بدرِكَ أو عَليـ |
ـلِ نَسيمك المترَقْرقِ |
وجمالِ وَحْيِكَ أو رَسيـ |
ـلِ خيالِكَ المتَدَفِّقِ |
يروي به زهر الشباب |
وقد ذوى زهر الشباب |
يا ليت شعري، هل تلفَّـ |
ـتَ حين ودَّعَ أو مضى؟ |
مستحقراً شأن الشبا |
ب المسلميه إلى القضا |
الصاخبين إذا السلا |
مة جلَّلت برِواقها |
والناكلين إذا الكريـ |
ـهة شمَّرت عن ساقها |
يتكالبون على الحياة |
وموتهم عين الحياة |
أين الشباب وأين ما |
وعدت به أقواله؟ |
هل كان وقتي البقا |
ء صياحه وصياله؟ |
أو تلك ثائرة الشباب؟ |
أفٍّ لثائرة الشباب |
* * * |